كواليس الأخبار

“أسكاس امباركي” سنة سعيدة

تعليق على حدث

الرباط. الأسبوع

    دون سابق إشعار، ودون حاجة لأي نوع من أنواع الحراك، وبينما كان يوم الأربعاء يستعد للرحيل دون حدث يذكر، فإذا بالديوان الملكي يخلق الحدث بتأكيده على أن الملك محمد السادس تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في المغرب، بل إن نفس البلاغ كان مقتضبا ولم يدخل في أي تفاصيل على غرار بعض البلاغات الأخيرة، التي طغى عليها طابع التفسير(..)، واكتفى بالحديث عن كونها عطلة مؤدى عنها على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.

يطرح تنزيل القرار الملكي على الحكومة النائمة تحديات جديدة، من قبيل ضرورة تحديد يوم محدد لهذا الاحتفال، إما 12 أو 13 يناير من كل سنة، كما أنه بمثابة امتحان محرج وكبير للحكومة فيما يتعلق بالتعاطي مع “القضية الأمازيغية”، فلو لم يكن الملك محمد السادس لما تحركت الحكومة لمواصلة تنزيل ورش الأمازيغية.

تتمة المقال بعد الإعلان

الخطوة الملكية كانت غير متوقعة، في جميع الأوساط، لا سيما وأنها تزامنت مع منتصف العام، حيث سيكون أول احتفال برأس السنة الأمازيغية خلال شهر يناير من سنة 2024 المقبلة، وهناك من سيبدأ الاستعداد للاحتفالات من الآن، وهناك من بدأ البحث منذ اليوم عن التاريخ الذي ستتزامن معه هذه العطلة الجديدة والمؤدى عنها.

ولأن المناسبة شرط، فإن إقرار السنة الأمازيغية كعطلة سيفرض لا محالة معرفة تاريخ هذا التقليد الغير غريب عن الوجدان المغربي، حيث كانت عدة مناطق مغربية تحتفي بطقوس خاصة بمناسبة حلول “السنة الفلاحية”، بالمقابل، يتحول شهر يناير كل سنة إلى مناسبة للتعريف بمطالب الحركة الأمازيغية.

يفضل العديد من نشطاء الحركة الأمازيغية في البلدان المغاربية، عدم الاكتفاء بالرمزية الفلاحية للسنة الأمازيغية، بل يربطونها بقصة الملك “شيشنق” الذي انتصر على فرعون مصر، وبما أن القضية فيها دولة مثل الجزائر، فإن هذا الملك لطالما خلق جدلا كبيرا بين بعض البلدان مثل ليبيا والجزائر، فبينما يعتبره بعض الجزائريين جزائريا، يقول بعض الليبيين إن شيشنق ليبي الأصل من قبيلة “المشواش” الليبية، وربما ينتقل هذا الجدل إلى المغرب في الأيام القادمة..

تتمة المقال بعد الإعلان

المهم، سنة سعيدة، أسكاس امباركي لجميع المغاربة، وكل عام والمغرب بلد الاستقرار والاندماج الحضاري، والغنى الثقافي، والتنوع الفكري.. وها هم كبار نشطاء الحركة الأمازيغية يكتبون على صفحاتهم “الفيسبوكيبة”: “شكرا جلالة الملك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى