نساء الحركة الوطنية في كتاب “باب الرخا”
الرباط. الأسبوع
أصدر الكاتب عبد الرحيم لعبيدي، الخبير في شؤون الصيد البحري، كتابا جديدا تحت عنوان: “باب الرخا”، يتحدث فيه عن حياة فطومة بونينة، المرأة المغربية المناضلة، التي اشتغلت من أجل تربية وتدريس أطفالها بعد افتراق زوجها عنها، ومعاناتها اليومية وتحديها للواقع المعاش بين تربية الأطفال وتصديها لكل ما يحاك ضدها من الزوجة الثانية.
ويضيف الكاتب كيف جمعت فطومة بين دورها كأم والاعتناء بأسرتها، من خلال البحث عن لقمة العيش الكريم، وانخراطها في العمل السري لصالح الحركة الوطنية، كباقي المغاربة الشرفاء، خصوصا حينما قام المستعمر بنفي الملك محمد الخامس وأسرته الكريمة إلى مدغشقر سنة 1953.
وحسب الكاتب، فقد كان لفطومة دور بارز في خدمة الحركة الوطنية، حيث كانت صلة وصل فيما بين الخلايا الفدائية، بمثابة ساعي البريد متخفية في شخصية خياطة لألبسة النساء اللواتي كن يجتمعن في بيتها، المعروف برقم ثمانية، وهي كلمة السر، إذ بعد أن يحملن رسائل من القادة الفدائيين، تقوم فطومة بتوزيعها على باقي الخلايا.
ويتحدث الكاتب في الفصل الثاني عن عبد الصادق ابن فطومة، الذي تربى على المبادئ الوطنية وتعلم من والدته النضال والجرأة، مما أدى به للاعتقال رفقة كوادر الحركة الطلابية سنة 1965، ومناضلي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ثم انخراطه في العمل السياسي ونجاحه في الانتخابات، وتحوله إلى رجل سياسي بارز بفضل تربية والدته له.
كما كشف الكاتب عن بروفيلات نساء الحركة الوطنية والمقاومة، اللواتي ناضلن رفقة أزواجهن في الميدان، أو شاركن في الانتفاضات الشعبية ضد الاستعمار، من قبيل خدوج السليماني، عدجو موح، مليكة الفاسي، فاطمة أعزايز، فطومة بونينة، رحمة حموش، فاطمة بنت علال، إلى جانب رجال المقاومة الكبار.