استياء الطنجاويين بعد ظهور الصدأ على كراسي الكورنيش
الأسبوع. زهير البوحاطي
في الوقت الذي استبشرت فيه ساكنة طنجة خيرا بتدشين الشطر الشمالي من الكورنيش الجديد، الذي أضفى جمالية أخرى على عروس الشمال، بعدما طال انتظار إتمام أشغاله لأجل استقطاب السياح والزوار للمدينة كوجهة عالمية للسياحة والترفيه ومركز للرحلات البحرية بحكم موقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأبيض المتوسط، حيث يمتد الرصيف على طول 416 مترا، تقام عليه معدات للترفيه مخصصة للأطفال، وأيضا كراسي وأعمدة مضيئة وحاويات الأزبال، كما تمت إزاحة العديد من الملاهي الليلية التي كانت منتشرة على طول الكورنيش من أجل تمكين المواطنين من الاستمتاع بالمنظر المطل على الضفة الأوروبية، غير أن معاينة الواقع فضحت الغش الواقع جملة وتفصيلا، إذ اتضح أن المواد المستعملة في هذا المشروع جد رخيصة وتفتقد لشروط الجودة لمواجهة العوامل الجوية مثل الضغط الجوي والرياح والرطوبة وهطول الأمطار، كما أن الصدأ بدأ يغطي معظم الكراسي المتواجدة بالكورنيش، إضافة إلى رداءة أعمدة حاويات الأزبال – كما هي ظاهرة في الصورة- الأمر الذي دفع العديد من المواطنين إلى الجلوس فوق العشب والأرصفة.
ويطالب العديد من المواطنين الجهات المسؤولة وعلى رأسها سلطات ولاية طنجة، بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في هذا الغش الذي يسيء إلى الرؤية الملكية الهادفة إلى تأهيل المدينة والرقي بها وجعلها في مستوى مدن الحوض المتوسطي، خاصة وأن المغرب مقبل على مشروع احتضان كأس العالم المشترك مع الجارتين الشماليتين إسبانيا والبرتغال.
وقد تحول الأمر إلى حديث العام والخاص، بسبب الخروقات التي ارتكبت في حق هذا المشروع، وبسبب العشوائية التي مست نافذة المغرب نحو أوروبا.
للإشارة، فكورنيش طنجة من ضمن المشاريع الملكية التي أعادت الاعتبار لمدينة البوغاز لتنال حظها من المشاريع الملكية التنموية التي ستعمل على تنشيط اقتصاد المدينة، حيث رصد لهذا المشروع وكذلك تهيئة ميناء طنجة المدينة، غلاف مالي إجمالي قدره 800 مليون درهم، وذلك وفقا للمعايير التقنية والفنية المعمول بها على الصعيد الدولي.