رياضة | توالي إقالة المدربين يكشف فشل التسيير الرياضي في المغرب
الرباط. الأسبوع
تتوالى إقالة المدربين في الدوري المغربي رغم دخول البطولة في المنعرج الأخير، إذ لا زال بعض رؤساء الفرق مستمرين في تغيير المدربين بشكل عشوائي، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بمدربين مغاربة الذين يسهل إقالتهم من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ويظهر هؤلاء المدربين كعجلات احتياطية لإخماد نار احتجاجات الجماهير وغضبهم.
وكما هو الحال مع بعض الفرق التي أقالت مدربين اثنين إلى ثلاثة مدربين، نجد مدربا يقال من هذا الفريق يوقع لفريق آخر، مما يؤثر سلبا على منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم على مدار العام، حتى بات تنقل أو تغيير أو ترحال المدربين ظاهرة عادية ومألوفة لكل متتبعي الشأن الكروي ببلادنا.
وبالرغم من الأخطاء الفادحة التي يرتكبها بعض المدربين في حق فرقهم، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تحميل المدرب وحده تبعات الفشل في تحقيق النتائج الإيجابية، فهناك بعض الإدارات لها أخطاء وكذلك اللاعبون، إذ يتحمل المدرب جزء من مسؤولية جماعية، لكنه ليس المسؤول الوحيد عموما، إلا أنه العنصر الفردي الوحيد بالمنظومة الكروية، فيكون التفريط فيه وتحميله المسؤولية أسهل من غيره، وهذا يدل على أن أغلب مسيري الأندية المغربية يجهلون التخطيط الاستراتيجي في كرة القدم، مما يجعل الخطأ يتكرر في التعاقد مع مدرب غير مناسب لطموح الفريق وأهدافه، فبدل تعيين النادي إدارة تقنية تقوم بجلب المدرب واللاعبين بناء على المشروع الرياضي للنادي، يتم التفاوض مع المدربين ومناقشتهم في التفاصيل الفنية دون الرجوع لهذه الأخيرة، وهذا ما يجهله الكثير من المسؤولين في الأندية المغربية، لذلك دائما تكون النتيجة الوصول إلى طريق مسدودة تنتهي بإقالة المدرب لأنه تمسك بقناعاته الفنية.