فلاحو زاكورة يطالبون بالمياه لإنقاذ النخيل من الانقراض
زاكورة. الأسبوع
يعاني العديد من فلاحي إقليم زاكورة ظروفا صعبة، بسبب استمرار إغلاق سد المنصور الذهبي في وجوههم منذ مدة طويلة، مما أضر كثيرا بالحياة الطبيعية في الواحات التي تموت جراء الجفاف وغياب الأمطار وضعف مياه الآبار.
وحسب هؤلاء الفلاحين، فإن هذا السد الكبير شيد من أجل النهوض بالحياة الفلاحية والطبيعية بالإقليم، ويعطيهم الحق في سقي منتجاتهم الفلاحية خاصة في ظل ارتفاع الحرارة بشكل كبير بالمنطقة، مطالبين بتمكين واحات درعة من مياه السد حتى تعود إليها الحياة من جديد، أو سيتم القضاء عليها نهائيا والإجهاز على الآلاف من أشجار النخيل.
كما أكدت فعاليات مهنية وجمعوية، أن إقليم زاكورة يعيش على وقع جفاف غير مسبوق منذ سنة 2014، بالرغم من التساقطات المطرية السابقة التي تظل غير كافية، إذ لا تزال المنطقة تعيش جفافا خطيرا منذ ثماني سنوات، الشيء الذي أثر على الاحتياط المائي بسد المنصور الذهبي، إلا أنه بفضل التساقطات التي عرفها الإقليم في الأشهر الأخيرة ارتفعت حقينته إلى 23 في المائة، مشيرة إلى أن المشكل في تراجع حقينة السد يعود إلى بناء سد آخر هو “تيوين” الذي يحصل على نسبة كبيرة من المياه التي كانت متجهة لسد المنصور، مما أدى إلى تراجع كبير في الموارد المائية فيه.
ويطالب الفاعلون والمهنيون عامل الإقليم، فؤاد حاجي، بالتدخل لإيجاد حل لإنقاذ واحات درعة والزراعات الموسمية التي تعيش الموت البطيء، مما قد يساهم في إنعاش الفرشة المائية الباطنية، نظرا لأهمية السقي، سواء بالنسبة لأشجار النخيل، وللساكنة التي تعيش على القطاع الفلاحي، وذلك عبر الإسراع بطلقة مائية لإنقاذ الواحات.
للإشارة، فقد تم إحداث سد المنصور الذهبي فوق وادي درعة سنة 1972، حيث كان يوفر مياه السقي لفائدة 26 ألف هكتار وأزيد من مليوني نخلة، لكون واحات النخيل تعتبر الزراعة الأساسية في المنطقة، وكان يتم فتح مياه السد من ثلاث إلى خمس مرات لضخ أزيد من 30 مليون متر كعب للقطاع الفلاحي.