الاعتداء على مواطن أمريكي يحتم القطع مع الفوضى بمراكش
عزيز الفاطمي. مراكش
في الوقت الذي تقترب فيه مدينة مراكش من طي صفحة نكسة أزمة “كورونا” بشكل تدريجي وهي تعيش أجواء رمضانية روحانية متميزة وحركة سياحية مزدهرة، يأتي حادث الاعتداء على سائح حامل للجنسية الأمريكية يوم الثلاثاء 11 أبريل الجاري بحي عنق الجمل بالمدينة القديمة، التي تتواجد بها مجموعة من ديور الضيافة والمقاهي الشعبية التي تستهوي الأجانب، حيث تمت مهاجمة السائح الذي كان يستمتع بأجواء البهجة الساحرة، من طرف شخص يعاني من أمراض عقلية بأداة حادة أصيب خلالها الضحية بجروح على مستوى الوجه، ولولا تزامن الحادث مع تواجد عناصر من فرقة الدراجين في إطار دورية أمنية بالمنطقة، لكانت النتيجة وخيمة ومزيدا من الضحايا، رغم أن المعتدي المختل عقليا معروف بهدوئه ولا تظهر عليه أي علامة عدوانية، حسب بعض الشهود، حيث انتهى الحادث بنقل السائح المعتدى عليه إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية ونقل المعتدي إلى مقر الدائرة الثانية ومنها إلى المستشفى الأمراض العقلية.
وقد سبق لـ”الأسبوع” أن تطرقت إلى موضوع القطاع السياحي وما وجب القيام به من أجل حماية السياح الأجانب الذين يتعرضون إلى عمليات السرقة والنصب والمضايقة، غير أن الأمر لا زال يتطلب المزيد من المجهودات من طرف الجهات المعنية وفق مقاربة أمنية اجتماعية، لأن الحادث التالي مخالف شكلا ومضمونا عن سابقه، حيث ذهب ضحيته يافع أثناء مزاولة هوايته المحفوفة بالمخاطر، وهو من مستعملي أحذية التزلج على الأرض بحدائق أكدال مقاطعة سيدي يوسف بن علي، حين كان يتعلق بسيارة من أجل الزيادة في السرعة، ليفقد توازنه، ومن سوء حظه كانت شاحنة من الحجم الكبير لنقل البضائع وراءه، ما أدى لوقوع اصطدام قوي أدى إلى وفاته في الحال، وقد استدعى الحادث حضور فرقة حوادث السير بالمنطقة الأمنية الخامسة من أجل المعاينة والقيام بالإجراءات القانونية ليتم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات في أجواء جد مؤثرة وصدمة قوية لذوي الهالك.
للإشارة، تعيش شوارع عاصمة السياحة “يا حسرة”، فوضى عارمة أبطالها شباب طائش يتصرفون باستهتار من خلال تنقلات جماعية بواسطة الدراجات العادية يقومون بحركات استعراضية (الكابراج)، من بينهم أطفال يجوبون الشوارع بتهور في خرق سافر لمدونة السير مع الأفضلية لشارع محمد الخامس الذي يعج بحركة سير جد مكثفة، مما يربك حسابات مستعملي الطريق، وهذا الوضع الفوضوي في تزايد، مما يحتم وضع حد لهذه الممارسات المهددة لسلامة مستعملي الطريق والضرب بقوة القانون على يد كل متهور.