اتحاد المغرب العربي يكذب الجزائر ويتهمها بعدم أداء “واجبات الاشتراك”

الرباط. الأسبوع

    أكدت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، رفضها للتناقضات الصادرة عن النظام الجزائري، بعد تعيين الدبلوماسية المغربية أمينة سلمان، ممثلة له في مكتب الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.

وانتقدت أمانة اتحاد المغرب العربي بلاغ الخارجية الجزائرية عقب تعيين الدبلوماسية المغربية ممثلة دائمة له، مشيرا إلى أن قرار فتح مكتب في الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، وتعيين الدبلوماسية المغربية أمينة سلمان على رأسه، تم اتخاذه منذ عام 2018، ولكن جائحة “كورونا” حالت دون تنفيذه.

وأوضحت نفس المصادر، أن “القرار تزامن مع تمديد عهدة الأمين العام الطيب البكّوش، الذي طلب أكثر من مرة أن يُعيّن خلف له، وآخرها بمناسبة القمة العربية بالجزائر يومي 1 و2 نونبر 2022، التي غفلت الأطراف المعنية بها عن توجيه الدعوة له لتحقيق مطلبه رغم اتصاله بدعوة رسمية من الأمين العام لجامعة الدول العربية”.

وطالب اتحاد المغرب العربي الجزائر، بتسديد مستحقاتها المالية المترتبة عليها للاتحاد، أسوة ببقية أعضائه، مشيرا إلى أن الدول الأربعة (تونس وليبيا والمغرب وموريتانيا) ممثَّلة بجميع دبلوماسييها في الأمانة العامة وسددت مساهمتها لسنة 2022 باستثناء الجزائر التي تخلفت عن ذلك منذ سنة 2016، وسحبت جميع دبلوماسييها، آخرهم في يوليوز 2022.

ورفضت تهجم الجزائر على الأمين العام للاتحاد الطيب البكوش، ووصفه بالرئيس السابق المنتهية ولايته، وسقوطها في تناقض، حيث أن كبار رجال الدولة الجزائرية واصلوا مراسلة الأمين العام باسمه وبصفته تلك منذ شهر غشت 2022 حتى الآن، بما لا يقل عن تسع مراسلات وآخرها مراسلة من وزير الخارجية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية الجزائرية، يشكرون فيها الأمين العام باسمه وبصفته أمينا عاما لاتحاد المغرب العربي على التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة.

وانتقدت المصادر ذاتها تهجّم الجزائر على رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، ووصفه بعبارات لا تليق مثل “التهور والطائش” لأنه طبق القانون في الفصل 20 من اتفاقية الاتحاد الإفريقي وتجمعاته الإقليمية الثمانية والذي ينص على تعيين ممثل دائم لكل منها في الاتحاد الإفريقي وتسلم رسميا أوراق اعتماد أمينة سلمان يوم 2023.04.13.