رياضة | عنصرية فرنسا ضد الإسلام تدفع اللاعبين المسلمين إلى التخلي عن الجنسية الفرنسية
الرباط. الأسبوع
شهدت الملاعب الفرنسية خلال شهر رمضان المبارك، تمييزا دينيا ضد اللاعبين المسلمين الممارسين في الدوري الفرنسي، على عكس باقي الدوريات التي سمحت للاعبين المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية، بل منعت حكام المباريات من توقيف المباريات ليفطر اللاعبون الصائمون كما هو الحال مع الدوري الإنجليزي والهولندي.
واعتبر بعض متتبعي الشأن الرياضي الفرنسي، أن مظاهر التمييز العنصري والديني الذي يعيشه اللاعبون المسلمون بفرنسا، سيدفع مجموعة من اللاعبين الشباب من أصول مسلمة، إلى ترك المنتخبات الفرنسية واللعب لبلدانهم الأصلية، بسبب الضغوطات التي يتعرض لها اللاعبون المسلمون مما يؤثر عليهم بشكل كبير، وهناك توجه لدى المواهب المنحدرة من أصول شمال إفريقية لتمثيل المنتخبات المغاربية انطلاقا من فترة التوقف الدولي المقبلة.
وقد لقي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم انتقادات لاذعة من قبل بعض الإعلاميين الفرنسيين، بسبب القرارت المجحفة التي اتخذها مع دخول شهر رمضان، كونها تمس مقدسات المسلمين وإحدى أركان الإسلام، وهو ما يعاني منه جل مدربي المنتخبات الفرنسية للفئات السنية، بعدما منعوا اللاعبين المسلمين من الصيام، باستثناء مدرب منتخب تحت 20 عاما، الذي سمح للاعبين المسلمين بصيام شهر رمضان، فإن باقي المدربين الوطنيين تمسكوا بتطبيق قرار الاتحاد الفرنسي.
وشهدت الساحة الرياضية الدولية نقاشا محتدما حول القرارات التي اتخذها الاتحاد الفرنسي للعبة، مما يدل على أن هناك مشكلة كبيرة في فرنسا طالت كرة القدم وباقي الرياضات، تتمثل في عدم السماح للاعبين المسلمين بصيام شهر رمضان، إذ غالبا ما تحاول بعض الأطراف في فرنسا ربط تراجع نتائج فريق ما بصيام لاعبيه في تلك الفترة، أو بكون الفريق يضم في صفوفه لاعبين مسلمين كثر.
جدير بالذكر، أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم اتخذ قرارا صادما خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، يقضي بعدم السماح للاعبين المسلمين الموجودين في مختلف منتخبات فرنسا للفئات السنية، بصيام شهر رمضان، كما منع حكام المباريات من توقيف المباريات قصد إفطار اللاعبين المسلمين المتواجدين في تلك المباراة.