علية القوم بمدينة سوق السبت أولاد النمة يتملصون من أداء الضرائب
غط الكبير. سوق السبت أولاد النمة
لا زال التملص الضريبي هو السمة البارزة داخل مدينة سوق السبت أولاد النمة إقليم الفقيه بن صالح، خصوصا عندما يتعلق الأمر بعلية القوم داخل المدينة، والذين يتوفرون على عقارات بالهكتارات وتجزئات تدر عليهم أموالا بالملايير، إلا أنهم لا يؤدون ما بذمتهم من خلال الأداء السنوي للضريبة على الأراضي الغير مبنية، تملص ضريبي أفرغ ميزانية الجماعة من أموال طائلة، والغريب في الأمر، أن المجلس الجماعي دائما يتحجج بأن الجماعة تعيش ضائقة مالية خانقة، وعجزا كبيرا بسبب الديون المتراكمة عليها نتيجة الأحكام الصادرة، مما جعل وزارة الداخلية تمد الجماعة – خلال هذه السنة – بحصة تكميلية لسد العجز.
والخوف الكبير هو أن تظل الجماعة رهينة توقعاتها على ما ستجود به وزارة الداخلية من أموال بدلا من التفكير في تنويع المداخيل وتنميتها من مجموعة من الموارد المالية المهمة المتوفرة لديها من خلال دفع الملزمين بأداء مستحقاتهم لفائدة الجماعة، خصوصا رسم الضريبة الحضرية غير المبنية والتي تعد بالهكتارات، ناهيك عن التجزئات الكثيرة التي أسالت لعاب مافيا العقارات خلال العشر سنوات الأخيرة، والذين بدورهم يتملصون من أداء ما بذمتهم لفائدة ميزانية الجماعة بعد مرور 3 سنوات، كما أن الجماعة لا زالت لم تتفاعل مع الباقي استخلاصه من أجل تقليصه والذي يقدر بأكثر من 30 مليون درهم، منها الذاتية والمحولة، علما أن مجموعة من الملزمين لا زالوا على قيد الحياة وعناوينهم معروفة، دون أن تطالهم قرارات الأداء من طرف مصالح الوعاء الضريبي، كما أن مجموعة من الدكاكين بالسوق الأسبوعي لم تسو وضعيتها بعد، وأن ثمن الكراء لا يتعدى 200 درهم في الوقت الذي يكتريه البعض بأكثر من 2000 درهم للدكان الواحد، دكاكين من شأنها تنمية موارد الجماعة، وقد سبق للمجلس الجهوي للحسابات سنة 2014، أن نبه إلى هذه الاختلالات، لكن لا حياة لمن تنادي.
bonne réalisation