“توبة” رئيس الاستقلاليين نور الدين مضيان
الرباط. الأسبوع
بعد أن اشتهر بانتقاده للحكومة وإجراءاتها، وبعد أن حصل ما حصل(..)، قال نور الدين مضيان، القيادي الاستقلالي، في لقاء جهوي بإقليم الحسيمة، أن الوضعية الاقتصادية الصعبة، جاءت نتيجة عوامل خارجية، تتمثل في استمرار تداعيات جائحة “كورونا”، وكذا الأثار الناتجة عن التقلبات العالمية، بما فيها الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى عوامل داخلية تتمثل في توالي سنوات الجفاف وانعكاساته السلبية على النمو الاقتصادي، باعتبار أن بلادنا ما زالت تعتمد على التساقطات المطرية للرفع من مستوى النمو الفلاحي.
وأشاد مضيان بالإجراءات الاستباقية والتدابير الاستعجالية التي قامت بها الحكومة من أجل الحد من تداعيات ارتفاع الأسعار، وذلك للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، من بينها مواصلة دعم المواد المدعمة بما فيها السكر والدقيق وغاز البوتان، بالإضافة إلى الماء والكهرباء، علاوة على دعم مهنيي النقل، وهو الدعم الذي كلف ميزانية الدولة من خلال صندوق المقاصة أكثر من 40 مليار درهم، ووقف رسوم الاستيراد الخاصة بالحبوب والقطاني واللحوم الحمراء، علاوة على تكثيف عمليات مراقبة الأسعار، من أجل التصدي للتلاعب بالقوت اليومي للمواطنين، ومكافحة المضاربات والاحتكار وغيرها من العمليات المنافية للقانون المتعلق بالأسعار والمنافسة، مشيرا إلى أن المواد الأساسية المدعمة، هي مواد غير قابلة لأي زيادة كما هو الوضع بالنسبة للدقيق المدعم والسكر وغاز البوتان والماء والكهرباء.
وقال نفس المصدر، أن “الحكومة حرصت على تحمل هذه الزيادات التي فرضتها التقلبات العالمية، وذلك من خلال صندوق المقاصة، ويتعلق الأمر بالمواد الأساسية واسعة الاستهلاك غير المدعمة، التي تقتضي تدخل الحكومة، في إطار الدولة الراعية أو الدولة الاجتماعية، وذلك من خلال تشديد المراقبة بمختلف الآليات المتاحة لحماية المستهلك والحفاظ على قدرته الشرائية، وضمان أمنه الغذائي، من أجل تعزيز السلم الاجتماعي وترسيخ الاستقرار”.