جمعية خيرية غير حكومية بسبتة المحتلة ترتمي في حضن الأحزاب الإسبانية
الأسبوع. زهير البوحاطي
في الوقت الذي تدعي فيه جمعية “الهلال الأبيض” للأعمال الخيرية بمدينة سبتة المحتلة، الحياد وعدم تسييس أعمالها الخيرية، التي تقوم بها من خلال منح وجبات الطعام للفقراء وتنظيم مصلى العيدين بتنسيق مع مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بعمالة المضيق الفنيدق حسب الدعم الذي تقدمه لها هذه الأخيرة، كما أن هذه الجمعية تعتمد على الدعم الذي تجمعه من المتبرعين من المدينة المحتلة ومن بعض الدول الأوروبية، وكذلك من الخليج العربي، من أجل مساعدة الفقراء، تطرح الزيارات المتكررة للسياسيين لهذه الجمعية وتفقد أوضاعها وأخذ الصور لهم وهم يتناولون الطعام، وغيرها من الأنشطة داخل هذه الجمعية، عدة أسئلة حول الدعم الذي تتلقاه من طرف هؤلاء السياسيين المحليين للقيام بالأعمال الخيرية من أجل دعمهم في حملاتهم الانتخابية، وكانت أول زيارة خلال شهر رمضان، لمندوب حكومة مدريد بسبتة المحتلة، تلتها زيارة المحامية ورئيسة حزب “حركة الكرامة والمواطنة” فاطمة حامد، رفقة زملائها في الجمعية كما هو ظاهر في الصورة.
وفي انتظار الزيارة التي سيقوم بها عمدة المدينة وباقي السياسيين لهذه الجمعية، فإن العديد من المواطنين يتساءلون عن أرقام الدعم الذي تقدمه مندوبية الأوقاف لهذه الأخيرة من أجل تنظيم والإشراف على مصلى العيدين (عيد الفطر وعيد الأضحى) رغم أن ولاءها كما هو مؤكد هو لإسبانيا وليس للمغرب ؟
وللإشارة، فإن هذه الجمعية التي تدعي الأعمال الخيرية يشرف عليها العديد من رجال الأعمال بعضهم ممنوعون من الدخول للمغرب بسبب تورطهم في أعمال وتجارة غير مشروعة بالمدينة، لكن العمل الجمعوي أفادهم من أجل نسج علاقاتهم وربطها بالمكونات السياسية بسبتة وخارجها.