منح هذه الجائزة “الشرفية” عن جدارة واستحقاق إلى دولة إسرائيل على إنجازها الفريد المتمثل في قتل الأطفال وحرقهم أحياء، وهو “إنجاز” قدمته إسرائيل للإنسانية بنوع من التباهي وتفوقت به على حبيبها هتلر الذي عقد اليهود وجعلهم يعادون ويحقدون على البشرية جمعاء دون تمييز بين العدو والصديق، ولا غرابة فإن إسرائيل قامت بارتكاب جرائمها بدم بارد و”ضمير” مرتاح تحت أنظار وأسماع الغرب وزعيمته أمريكا والمنظمات والهيئات الدولية التي لا تفتأ تتبجح بحماية الأطفال وصون حقوقهم وحفظ كرامتهم، على ألا يكونوا من أطفال العرب والفلسطينيين الذين في الواقع ولسوء حظهم لا يجدون من يحميهم أو يدافع عنهم، ما دام أهاليهم لا يستطيعون توفير الأمن والاستقرار والحماية لهم، بحكم انشغال هؤلاء الأهالي بالاقتتال والتناحر في ما بينهم بواسطة مليشيات متعددة الأسماء عديمة الأهداف والقيم والمبادئ والرحمة، مع تعارض الممارسات التي تقوم بها تلك المليشيات، مع تطلعات الشعوب العربية وأهدافها الرامية إلى التقدم والرقي والرخاء والاستقرار والديمقراطية والعيش الكريم في ظل العدالة والمساواة والتمتع بحقوق الإنسان، فدولة العدو الصهيوني الفاقدة لكل القيم والأخلاق، ابتدعت أساليب جهنمية بشعة لتعذيب وإرهاب وقهر الفلسطينيين فاقت بقسوتها ووحشيتها “ما تعرض” له اليهود على يد النازية، حيث أصبحت إسرائيل تركز على إبادة أطفال فلسطين وسلبهم الطمأنينة والأمن، لكونها تعرف ماذا ينتظرها وينتظر أبناءها من طرف أطفال فلسطين أحفاد عرفات وياسين والقسام وغيرهم من الشهداء الأبطال الذين ربوا أجيال المستقبل على الصبر والتضحية والفداء والتصدي للمحتل، مهما طال الزمن وعظمت التضحيات والمعاناة وتنكر المجتمع الدولي ومنظماته لما يتعرض له شعب بأكمله من إبادة وحصار، وتخريب لمدنه ومستشفياته ومدارسه وكل بنياته التحتية، مقابل “شجب” محتشم من طرف دول الغرب متسربل بالنفاق والرياء والخداع والانحياز الظاهر والخفي لإسرائيل وجعل الظالم والمظلوم والمعتدي والمعتدى عليه في خانة واحدة ومن تم المساواة بينهما.