لماذا سكتت وزارة التوفيق عن أخطاء إعلان أذان الإفطار في سطات ؟
نورالدين هراوي. سطات
أفطرت “الزواكة” مساء يوم الثلاثاء 13 رمضان الجاري، فئة عريضة من الأسر السطاتية، بسبب إعلان صفارتها بحوالي عشر دقائق قبل أذان المغرب، وسط مناخ مضطرب وطقس شتوي اشتدت معه حلكة الظلام، مما جعل العديد من السكان يفطرون، وهذا الخطأ الجسيم الذي سقطت فيه بلدية سطات، أثار جدلا واسعا أمام السكان ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وفتح نقاشات واسعة، وطرحت بشأنه أسئلة على المجلس العلمي بسطات وعلى أهل الفتوى، هل صومهم مقبول شرعا، أم أن الصائمين سيعيدون هذا اليوم الذي تسببت فيه الجهة المشرفة والمكلفة – عن قصد أو عن غير قصد – في إفطارهم، أم أن لامبالاة هذه الجهة للشعائر والطقوس والعادات المرافقة للشهر الفضيل، وعدم ضبطها لوقت الإفطار واستهتارها بأهم الشعائر الدينية، هي من تتحمل وزر هذه الأخطاء الجسيمة، وتتحمل كامل المسؤولية الدينية والشرعية وجميع جزاءات الكفارة المترتبة عن ذلك ؟
وقد صب نشطاء الفضاء الأزرق جام غضبهم على بلدية سطات بالدرجة الأولى، التي بفعل إهمالها لمواقيت الإفطار وعدم ضبطها لوقت الأذان الرسمي، جعلها السبب الرئيسي في إفطارهم، مما وسع باب النقاش الديني والفقهي لدى السطاتين، أمام صمت علماء المجلس العلمي المحلي وعدم إصدارهم لأي فتوى في الموضوع، تاركين السكان يتجادلون فيما بينهم، على اعتباره هو الوحيد المخول له التأطير الديني والروحي للمغاربة وتصحيح المفهوم الديني والحسم في لغة الإفتاء التي أصبح يتلاعب بها عامة الناس، والمثير للاستغراب، أن سيناريو الأخطاء لا زال يتكرر من طرف الساهرين على إطلاق “زواكة” الإفطار، حيث أعادوا نفس الغلطة ليلة النصف من رمضان، بإطلاقهم لـ”زواكة” أذان صلاة الصبح بحوالي 20 دقيقة متأخرة عن الوقت الرسمي، مما يدل على أن شيئا ما غير مفهوم، وما هي خلفية هذه الأخطاء المتكررة؟ يتساءل عموم النشطاء في شهر هو أعظم الشهور كما جاء في لغة معظم المنتقدين والمعلقين على هذه المهازل دون تقديم أي اعتذار، أم أن “الزواكة” بها أعطاب تقنية وغير مبرمجة ومهيأة للاستعمال، ليبقى الغموض سيد الموقف مستغلين غياب رئيس بلدية المدينة الذي يتواجد في عمرة بالديار السعودية، وصمت مندوبية وزارة التوفيق ومؤسسة مجلسه العلمي أمام أخطاء أفطرت العديد من السطاتيين، تقول ذات المصادر.