أقطاب الإعلام يشيدون بخصال الراحل خليل الهاشمي الإدريسي
الرباط. الأسبوع
توفي خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء يوم الأحد الماضي عن عمر ناهز 67 عاما، بعد معاناة مع مرض عضال بإحدى مصحات الرباط.
وتم تشييع جثمان الفقيد بمقبرة الشهداء بالرباط، بحضور أقاربه وأعضاء من الحكومة (الوزيران المهدي بنسعيد ومصطفى بايتاس)، ونور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية للناشرين، ومصطفى الخلفي الوزير السابق للاتصال، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى جانب عدد من الوجوه الإعلامية وبعض السياسيين.
واعتبر مصطفى الخلفي، أن وفاة خليل الهاشمي الإدريسي تعتبر خسارة كبيرة للساحة الوطنية الإعلامية، نظرا لبصمته ودوره في المشهد الإعلامي وفي الحياة السياسية والثقافية، سائلا الله تعالى أن يجازيه خير الجزاء على ما قدمه لوطنه، بينما قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الراحل كان رجلا ومناضلا صحفيا، اشتغل بمسؤولية، ورحيله يشكل خسارة كبيرة للساحة الإعلامية.
وبدوره، قال نور الدين مفتاح، أن الساحة الإعلامية الوطنية فقدت قامة إعلامية شامخة، إذ كان الراحل من مؤسسي الإعلام الوطني الحديث، وصحفيا لامعا، ترأس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف في ولايتين، ثم مديرا لوكالة المغرب العربي للأنباء التي كانت وكالة إخبارية، وتطورت إلى مؤسسة متكاملة سمعية بصرية، مشيدا بدوره الكبير في المشهد الإعلامي الوطني من خلال مبادراته وأفكاره ونضاله في الدفاع عن القضايا الوطنية، وخصوصا قضية الوحدة الترابية.
وقد قام خليل الهاشمي الإدريسي منذ تعيينه مديرا لوكالة المغرب العربي للأنباء سنة 2011، بتحويل هذه المؤسسة إلى إحدى المكونات الرئيسية في المشهد الإعلامي الوطني، عبر الانفتاح على القطاع السمعي البصري، والنهوض بأوضاع الصحفيين في الوكالة، بعدما اشتغل لعدة سنوات في الصحافة المستقلة كصحفي ورئيس تحرير أسبوعية “ماروك إيبدو”، قبل أن يؤسس سنة 2000 يومية “أوجوردوي لو ماروك” الصادرة باللغة الفرنسية.
وسبق للراحل أن انتخب رئيسا للفيدرالية المغربية لناشري الصحف مرتين (2008 و2011)، وساهم في توقيع اتفاقية مع قطاع الاتصال، للنهوض بأوضاع الصحفيين ودعم المقاولات الصحفية.