محاولة التغطية على فضيحة فطور الطالبات بفضيحة “التشهير”
الأسبوع. زهير البوحاطي
حركت الصور التي نشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر حقيقة وجبة الفطور التي تقدمها المؤسسات التعليمية للتلميذات بالقسم الداخلي بإحدى المؤسسات التعليمية بعمالة إقليم تاونات، (حركت) مشاعر عدد كبير من المواطنين، حيث تفاعل العشرات من المغاربة مع الصورة التي تظهر الوضع المأساوي الذي يعيشه هؤلاء التلاميذ، سواء بالمؤسسة المعنية وغيرها من المؤسسات.
وسارعت الجهات المعنية بإصدار تعليماتها لمدراء التعليم من أجل الخروج من مكاتبهم وزيارة الأقسام الداخلية والوقوف على حقيقة الأوضاع، والتنافس في تقديم أشهى الوجبات تتنوع فيها المأكولات، وأخذ الصور رفقتها والتشهير بالتلميذات والتلاميذ بنشر تلك الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تظهر هؤلاء التلميذات دون أخذ إذن منهم ومن أسرهم، الأمر الذي اعتبره العديد من المواطنين تشهيرا بهم عوض حل المشكل الحقيقي المتجلي في الخلل داخل هذه المؤسسات التي تقلص من ميزانية التغذية لأسباب مجهولة.
وحسب المصادر الخاصة بـ”الأسبوع”، فإن بعض مؤسسات القسم الداخلي منعت اصطحاب التلاميذ لهواتفهم خلال وجبات الطعام، وذلك تجنبا لأخذ الصور لهذه الوجبات الرديئة ونشرها على المواقع الرقمية لفضح تلك المؤسسات التي تقدم مثل هذه الوجبات لنزلائها.
وقد فتحت المؤسسة التعليمية القسم الداخلي بتاونات، تحقيقا في موضوع نشر الصورة التي حركت الوزارة ووسائل الإعلام بعدما تعاطف معها العشرات من المغاربة، كما أن التلميذة التي قامت بهذه الخطوة وفضحت من خلالها الفساد داخل الأقسام الداخلية، تعرضت لجميع أنواع التهديد والمضايقات، خصوصا من طرف المشرف(..).