أوريد يفكك “الوعكة الديمقراطية” في البلدان العربية ويضرب المثل بتونس
الرباط. الأسبوع
كشف الكاتب والباحث حسن أوريد، في حوار “بودكاست” نشر في موقع “الجزيرة نت”، أن الشعبوية برزت في أوروبا وأمريكا، ثم في الهند وتونس وغيرها، وأكد أنه يجب رصد الشعبوية بغية إجراء العلاج، كما يجب أن نفهمها على الوجه الصحيح، مضيفا أنه بعد أحداث 11 شتنبر 2001، كان الحديث الأبرز في العالم والولايات المتحدة الأمريكية، ينصب أساسا حول ظاهرة الإرهاب، لكن اليوم الشعبوية هي محور النقاش في أمريكا وغيرها.
واعتبر أوريد، أستاذ العلوم السياسية، أن الشعبوية تبرز كمؤشر على موت واحتضار الديمقراطية، ومن دلائل ذلك الاحتضار، العنف وفشل المؤسسات، وفشل المؤسسات الوسيطة، وقال: “الشعبويون يصلون عبر الانتخابات أو الديمقراطية”، إلا أنهم بعد ذلك، يقوضون المؤسسات، بوضع اليد عليها وشيطنة الخصوم، واتهام الآخرين بالخيانة وغيرها، وأشار إلى حالة الرئيس قيس سعيد، الذي لا يشتغل لوحده، بل من خلفه منظرون وخبراء للشعبوية، مبرزا أنه استغل المناوشات الحزبية في البلاد وتآكل الطبقة السياسية، والحوار حول الجوانب القانونية بدل البحث عن حلول للأزمة الاقتصادية.
وتابع أوريد تحليله بأن “التجربة التونسية تتوافر فيها عناصر الشعبوية، لكن “الشعبوية ليست قدرا نهائيا أمام العالم أو الوطن العربي، بل يمكن الخروج منها، وتجاوز الوعكة الديمقراطية”.