الناظور | ودادية وهمية تدفع مواطنين إلى الاحتجاج

الأسبوع. زجال بلقاسم

    طالب ضحايا ودادية سكنية معروفة بالناظور، بإلقاء القبض على المتهمين الرئيسيين من مسؤولي الودادية بعدما تم تمتيعهما بالسراح المؤقت، من أجل تصفية الوضعية مع الضحايا، دون ضمان حقوق المشتكين في ذلك، واصفين ذلك بالتماطل والتسويف الذي طال عملية النصب عليهم.

وترجع قضية ضحايا الودادية الوهمية، إلى سنة 2020، بعدما تقدموا بمجموعة من الشكايات ضد مسؤوليها الودادية على إثر ما أسموه “خيانة الأمانة والنصب والاحتيال” على العديد من المواطنين، سواء المقيمين بأرض الوطن أو من أبناء الجالية، إلا أن المشتكين فوجئوا بصدور قرار تمتيع المشتكى بهما بالسراح المؤقت لأسباب غير معروفة، بدل اعتقال المتهمين وإعادتهما للسجن، من أجل متابعة مجريات القضية والبت فيها.

ووفق بلاغ لضحايا الودادية، فإن المكتب المسير لجمعية الضحايا راسل كذلك الجهات المذكورة، من أجل التحقيق في الطريقة التي تمكن بها المسؤولون في الودادية من الترويج السهل والعلني لها منذ سنة 2010، عبر مواقع التواصل وواجهات إشهارية في الفضاء العام بالمدينة وخارج المغرب للتشجيع على الاكتتاب والانخراط قصد حصول على بقعة أرضية مجهزة وعدة للبناء مذيلة بتصميم هندسي يتضمن معلومات ووثائق تفيد بأنهم اقتنوا القطعة الأرضية ولهم ملكيتها وأنها محفظة وقيد التجهيز.

كما دعا الضحايا إلى ضرورة التحقيق في الكيفية التي تمكن بها المسؤولون عن الودادية من التصرف والسحب السهل لأغلبية المبالغ المودعة من قبل المنخرطين في حسابي الودادية، مؤكدين على إلزامية ذكر هوية الأشخاص الذاتيين أو المعنويين المستفيدين من أموال الضحايا، والأشخاص الذين استلموا مبالغ مالية ضخمة والتي وردت في الخبرة الأولية التي طالبت بإنجازها هيئة المحكمة سنة 2021.