طنجة | معاقبة بائعي “ماء الحياة” في انتظار معاقبة بائع الكحول
الأسبوع. زهير البوحاطي
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، الجمعة الماضية، ثلاثة أشخاص متورطين في بيع “ماء الحياة” التي أدت إلى وفاة 21 شخصا، فيما تم الحكم ببراءة شخصين، وذلك بعد أن شهدت مدينة القصر الكبير، شهر شتنبر 2022، جريمة شنعاء راح ضحيتها 21 شخصا تناولوا من هذه المادة الكحولية محلية الصنع وبطريقة عشوائية.
وقضت المحكمة في حق المتهم الرئيسي بـ 15 سنة سجنا نافذا، فيما وزعت سنتين نافذتين على شخصين شاركوا في هذه القضية.
وفي حادث مماثل، شهر أكتوبر 2020، وقعت فاجعة جراء وفاة سبعة أشخاص بمدينة تطوان وثلاثة بشفشاون، بعدما عمدوا إلى تناول الكحول الطبي بتركيز 96 درجة وقابل للاشتعال، ورغم وصولهم إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بكل من تطوان وشفشاون، إلا أنهم فارقوا الحياة بسبب قوة هذه المادة الكحولية المصنعة محليا.
ورغم أن هؤلاء الأشخاص كانوا يتعاطون الكحول المهرب من إسبانيا بعد خلطه وتخفيفه بمواد أخرى، إلا أنه لم تحدث أي وفاة، مما يطرح عدة تساؤلات حول هذا الكحول الطبي الذي يصنع محليا ولا يخضع للمراقبة، خصوصا من طرف وزارة الصحة، كما أنه يعبأ في قنينات عشوائية خالية من التعليمات والإرشادات كما هو جاري به العمل، وهذا ما يجعله ساما ويتحول إلى مادة قاتلة بعد لحظات من شربه.
ويتساءل العديد من الشماليين عن مصير وفاة أكثر من 10 أشخاص تعاطوا للمادة الكحولية “المطهر الكحولي” الذي يباع بالمحلات التجارية والذي يصنع محليا دون ترخيص أو مراقبة من طرف المصالح المختصة، هل تم إصدار الحكم في حق المتورطين في الموضوع، أم أن البحث والتحقيق لازال قائما ؟