جهات

عشرون عاما من خطاب التنمية.. ما الذي تغير في جهة الشرق ؟

الأسبوع. زجال بلقاسم

    في الثامن عشر مارس من كل عام، تحل ذكرى خطاب الملك محمد السادس بوجدة، خطاب حول الجهة الشرقية من هامش مخططات التنمية إلى جوهرها، وضع فيه جلالته خارطة الطريق لمشاريع كبرى عرفت نجاحا بفضل زياراته المتكررة للوقوف على مدى إنجاز المشاريع التنموية التي دعا إليها، والمرتبطة بالسياحة والصناعة والتعليم والطاقة والمعادن، وغيرها من المجالات الاقتصادية التي ساهمت في حل المشاكل والمعيقات التي يعرفها مناخ الأعمال والاستثمار بالجهة، حيث مكنت من تعزيز الجاذبية الاقتصادية للمنطقة، وتحسين تنافسية المقاولات التي تنشط بها.

وفي هذا السياق، أبرز الباحث في الشؤون الاقتصادية بجامعة محمد الأول، سفيان بوشكور، أنه “خلال العشرين سنة الأخيرة، فاق حجم الاستثمارات العمومية التي تم ضخها بجهة الشرق 150 مليار درهم بفضل أزيد من 16 زيارة ملكية، كلها كانت لإعطاء انطلاق بنيات تحتية وأوراش لمشاريع مهيكلة، مما مكن من التحسين والرفع من الناتج الداخلي الخام من 26.2 مليار درهم سنة 2003، إلى 59.3 مليار درهم سنة 2019″، وبالمقابل “لا تزال الجهة تحتاج لمجهود إضافي لتحسين مؤشراتها الاقتصادية والاجتماعية”، وفق تعبيره.

وفي جواب له عن دور ميثاق الاستثمار الجديد في امتصاص البطالة بالجهة الشرقية، أوضح بوشكور أن ميثاق الاستثمار الجديد سيساهم في فك شيفرة العزلة الاقتصادية لجهة الشرق، كونها تتوفر على كل البنيات الضرورية للإقلاع الاقتصادي، ولاستقطاب الاستثمارات الخاصة، وحل مشكلة تفضيل السيولة على الاستثمار الذي تتسم به الجهة، وتفسر جزء من واقعها، مبرزا أن الرؤية الملكية مكنت من تملك الجهة لكل مقومات الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما يستوجب تثمينه واستثماره من قبل القطاع الخاص، الذي لم يواكب لحدود اليوم دينامية الاستثمار العمومي.

أما على مستوى عمالة الناظور، فيبقى الرهان كبيرا على ميناء الناظور غرب المتوسط، من أجل مساهمته في الإقلاع الحقيقي للجهة، وعلى المسؤولين الترابيين العمل على تسويق مثالي لمؤهلات الجهة من خلال توفير عرض محفز للمستثمرين الأجانب، ولشباب الجهة أيضا، إذ يعتبر نافذة يطل من خلالها المستثمرون الأوروبيون على القارة السمراء، كما أشار إلى ذلك تقرير دولي نشرته شركة “Jan de nul”، المتخصصة في تشييد الموانئ، أنه خلال عهد الملك محمد السادس، شهدت البلاد نموا اقتصاديا قويا، وشاركت استراتيجيا في تنمية مناطقها الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى