خروقات في عملية تصدير الطماطم تفضح الوزير الصديقي
الرباط. الأسبوع
فجرت جمعيات مهنية للخضر والفواكه بجهة سوس ماسة “ظاهرة خطيرة”، تساهم في ارتفاع ثمن الطماطم في السوق الداخلية، وذلك من خلال شرائها من الأسواق وتصديرها إلى الخارج أمام أنظار الإدارة دون القيام بأي إجراءات للحد من هذه التجاوزات.
ووجهت “جمعية ملففي الخضر والفواكه”، و”جمعية اشتوكة للمنتجين الفلاحيين” (APEFEL وANCEFEL)، مراسلة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري محمد الصديقي، تقول أن هذه الظاهرة تطرح تساؤلات لدى المهنيين والتجار، خاصة وأن الوزير سبق أن طالب بمنع هذه التجاوزات خلال هذه الظرفية.
وأوضحت الجمعيات المشتكية، أن هذا التدبير تسبب في اضطرابات عدة تطال السوق الداخلي وكذا سوق التصدير، الذي ستؤدي اضطراباته إلى فقدان ثقة الزبناء، وربما فقدان الثقة بالمصدر المغربي برمته، واصفة الوضع اليوم بالكارثي على أكثر من مستوى.
وقررت الجمعيات المهنية الانسحاب من اللجنة المكلفة بتدبير إشكالية تزويد السوق الداخلي بالطماطم، محملة المسؤولية الكاملة لمن أدار هذه الأزمة بطريقة أحادية، وضرب تعليمات الوزير بعرض الحائط وتجاهل مقترحات المهنيين، منتقدة عدم موافاة المهنيين بالوثائق الضرورية لتمكينهم من تتبع الوضع ومعطيات التصدير الحقيقية للإنتاج، وهو العامل الذي أضر كثيرا بالقطاع وأفقد المنتجين الرؤية الواضحة.
وكشفت عن بعض الاختلالات المتمثلة في عدم اجتماع اللجنة، وعدم استجابتها لطلبات الانعقاد الموجهة لها من قبل المهنيين، وعدم تطبيق القرارات بالشكل المطلوب، اذ غالبا ما تكون الحصة الموزعة منخفضة مقارنة مع الحصة المتفق عليها.