غضب عمال الضيعات الفلاحية ببركان
الأسبوع. زجال بلقاسم
يعاني العمال الزراعيون في الضيعات الفلاحية لكبار ملاكي الأراضي الفلاحية ببركان، من تماطل أصحاب الضيعات التي يشتغلون فيها في أداء رواتبهم ومستحقاتهم التي تعطلت لما يزيد عن أربعة أشهر، بالإضافة إلى فصل عاملين عن العمل بعد مطالبتهما بحقوقهم المادية.
وقرر المزارعون خوض اعتصام بمعية مستخدمي شركة “حركية بركان” الموكول لها تدبير النقل الحضري، والتي كان يرأس مجلسها الإداري عامل عمالة بركان قبل أن تسند المهمة لرئيس جماعة بركان، الإبراهيمي، احتجاجا على إقدام الشركة على فصل عاملين تعسفا عن العمل، بعد ممارستهما لحقهما الدستوري في الانتماء النقابي وفي الدفاع عن المصالح المادية والمهنية لعموم المستخدمين بالشركة.
من جانب آخر، منعت القوات العمومية وقفة احتجاجية للمتضررين من تعسف الشركات المشغلة، بعدما قرر العمال المزارعون خوضها أمام عمالة بركان لإيصال كلمتهم للسلطات المحلية، بعد امتناع أرباب العمل عن أداء أجورهم المادية، مرددين شعارات قوية تندد بصمت المسؤولين المحليين وبغضهم الطرف عن التجاوزات الخطيرة لمدونة للشغل، حسب تعبيرهم.
من جهته، اعتبر الكاتب الوطني للاتحاد النقابي للنقل الطرقي، أن المنع الذي طال تنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام عمالة بركان، استهداف لحق مكفول دستوريا ولا يجب السكوت عنه، خصوصا وأنه لم تكن هناك مبررات للمنع على اعتبار أن حالة الطوارئ الصحية أصلا لم يعد معمولا بها، مؤكدا وقوفه إلى جانب العمال في محنتهم، مبديا استعداده التام لخوض كافة الأشكال النضالية حتى إرجاع المطرودين لعملهم وتمكين العمال الزراعيين من مستحقاتهم المالية.