كواليس جهوية

مشاريع الصويرة.. إدمان وسجن ثم موت مريح

حفيظ صادق. الصويرة

    استبشرت ساكنة مدينة الصويرة خيرا بقدوم بعض المسؤولين، نساء ورجالا، على رأس بعض الإدارات الحساسة، وطبيعي أن تتفاعل كافة القوى مع هؤلاء الوافدين الجدد خاصة منهم أولئك الذين حلوا بالمدينة سنة 2019، فمنذ ذلك الوقت وإلى يومنا هذا، انكبت الجهود على تحديث بعض المشاريع التي تدخل في إطار الأولويات ومنها :

المشروع الأول: مركز لمحاربة الإدمان بزنقة دار الذهب بالملاح القديم بالمدينة العتيقة، لأن أكثرية شباب المدينة العاطل عن العمل أو الذي لم تسعفه ظروفه الاجتماعية والمادية على ضمان عيش كريم وعمل شريف، أصبح ضحية الانغماس في الإدمان على المخدرات بشتى أنواعها شابات وشباب في مقتبل العمر.

المشروع الثاني: مستودع للأموات، والغريب أن أكثرية الساكنة يعيشون الفقر والهشاشة، وبسبب الإهمال وغياب المقومات للمحافظة على الصحة، فضلا عن الظروف الطبيعية الموسومة بالرطوبة وانتشار الأمراض المفضية إلى الموت، كان لزاما التعجيل بمقر لغسل الأموات وتهييئهم للدفن.

تتمة المقال بعد الإعلان

المشروع الثالث: السجن المدني الذي بدأت الأشغال فيه وهو على بعد 8 كلم من المدينة، بالضبط بمنطقة دوار العرب، والمثير والغريب، أن أكثرية شباب الصويرة بالسجن المدني إما بمدينة أسفي أو الصويرة.

هذه المشاريع بقدر أهميتها، إلا أنها ستظل وصمة عار على جبين المسؤولين، لأنه لو عولجت الأسباب المؤدية لتلك المقرات لكانت المدينة في غنى عنها، ولكانت تلك الميزانيات تخدم سوق العمل والمستشفيات والجامعات وميادين الرياضة.

فالساكنة في حاجة لبعد النظر ومسؤولين في مستوى المهام الموكولة لهم، وأطر ومنتخبون وأعيان وإعلام حر ونزيه من أجل النهوض بالمدينة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وعمرانيا، وذلك بتشجيع المقاولات وخلق فرص العمل، وتشجيع المنافسة بين المستثمرين المغاربة والأجانب.

تتمة المقال بعد الإعلان

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى