بني ملال. الأسبوع

    خرج مواطنون من المناطق الجبلية بجماعة بوتفردة إقليم بني ملال، في مسيرة احتجاجية نحو العمالة، للتنديد بالأوضاع المعيشية للساكنة وحرمانهم من الاستفادة من قافلة طبية، معتبرين أن ساكنة أيت عبدي تعيش التهميش والإقصاء وغياب مشاريع التنمية رغم تواجدها بين ثلاث عمالات هي بني ملال والراشيدية وأزيلال.

وحسب مصادر مطلعة، فإن منطقة تينكارف تعرف نقصا كبيرا وخصاصا في الخدمات الطبية، حيث تفتقر المراكز الصحية للأدوية والأطر التمريضية والتجهيزات اللازمة، مما يزيد من معاناة النساء الحوامل اللواتي يجدن أنفسهن مضطرات للتنقل إلى المستشفى الجهوي ببني ملال.

وانتقدت الساكنة قيام مسؤول ترابي بمنع الساكنة من الاستفادة من قافلة طبية كانت في طريقها للمنطقة، حيث اعترض طريقها وحرم الناس من الاستفادة من خدماتها دون سبب مقنع، مما دفعهم للخروج في مسيرة احتجاجية، معتبرين ما قام به المسؤول غير مقبول لأنه لم يراع الظروف الصحية للمسنين أصحاب الأمراض المزمنة، الذين لا يستطيعون التنقل للمدينة لإجراء الفحوصات.

من جهتها، رفضت السلطات سلوك الساكنة المتمثل في جمع مبالغ مالية لتقديمها للمشاركين في القافلة الطبية، الشيء الذي يتنافى مع مجانية القوافل الطبية، مشيرة إلى أنها تعتزم فتح المجال أمام قافلة طبية أخرى لتغطية الخصاص الحاصل في الخدمات والفحوصات الطبية بالمنطقة.