جهات

وزان | طرق تتحول إلى مصيدة للسياح وتفضح المجالس المنتخبة

الأسبوع. زهير البوحاطي

    غياب البنية التحتية والإنارة العمومية والحفر، هي علامات الدخول إلى عمالة إقليم وزان، التي تعرف جميع أنواع التهميش وتتعرض لحصار من جميع الجوانب، مما جعل ساكنتها تعيش عزلة قاتلة، خصوصا بالجماعات القروية الخارجة عن التغطية والتي تنقطع بها الطرق بعد تساقط الأمطار.

ويظهر في الصورة التي تفضح بالواضح وبدون مجاملة حالة الطريق العابرة لبعض دواوير جماعة بني كلة والرابطة بين الطريق الإقليمية 4506 والجهوية 408 على مستوى عقبة العبيد التابعة لعمالة إقليم وزان، حيث سيارة تابعة لسائحين من إسبانيا انزلقت وسط الطريق حين أرادت أن تتفادى الحفر المنتشرة بكثرة والتي تحولت إلى مصيدة للسائقين دون تمييز بينهم، سواء في فترة تساقط الأمطار أو في فصل الصيف، وقام بعض سكان المنطقة باستعمال جرار مخصص للفلاحة من أجل تقديم يد المساعدة وإخراج السيارة التي علقت في الحفر دون أي تدخل من طرف الجهات المعنية، ما يضع كلا من المجالس المنتخبة وعلى رأسها المجلس الإقليمي، ومندوبية التجهيز والنقل، أمام المساءلة عن وضعية هذه الطرق خصوصا الرئيسية، والتي صارت تهدد كل مستعمليها أينما حلوا وارتحلوا وبمختلف المناطق والجماعات.

وفي انتظار تدخل الجهات المعنية لترقيع هذه الحفر بطريقة عشوائية لتخصص لها ميزانية في المرة المقبلة، فإن ساكنة العديد من الجماعات تطالب بلجان للمراقبة والتفتيش في العديد من الصفقات التي خصصت لصيانة وتهيئة بعض الطرق التي عادت إلى حالتها الكارثية حيث انتشار الحفر التي تجبر السائقين على تغيير مسارهم، مما يؤدي لحوادث سير باستمرار، والعمل بشكل مستعجل لإصلاح المسالك الطرقية لترقى إلى المستوى المطلوب وتساهم في تنمية المدينة لاستقطاب السياح والزوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى