يعتبر جبل طارق من ضمن الدول الصغيرة التي تجتذب السياح والزوار والتجار، أولا لجمال طبيعته، وتاريخه العريق، ثم لأنه يتمتع بنظام اقتصادي خال من الضرائب، الأمر الذي يجعله قبلة للتجار ورجال الأعمال من البلدان المجاورة، الذين يستفيدون من موقعه بين القارتين الأوروبية والإفريقية وخاصة بلاد المغرب.
وقد قبعت صخرة جبل طارق، منذ فجر التاريخ شاهدا على تحولات تاريخية كثيرة، وقد أطلق عليها المسلمون اسم القائد طارق بن زياد. وبعد عدة سنوات، انتقل الحكم فيها إلى أيدي البريطانيين. منذ ذلك الحين، حاول أهالي جبل طارق، الذين أصبح مطمعا بالنسبة للدول الكبرى، الحصول على استقلالهم، ولكن بدون جدوى. وظل جبل طارق تحت مظلة بريطانيا والاستقلال تماما عن أية جهة أخرى.
حاول سكان جبل طارق عقد معاهدة مع إسبانيا بخصوص مصير الجبل، ولكن بقي الوضع معلقا إلى أن بدأ برلمان جبل طارق بالتصويت على الدستور الجديد للبلاد المستقلة وذلك بالإجماع.
كل الذين ذهبوا لقضاء العطلة في جبل طارق، أبهرا بجمال الصخرة وأعجبوا بطبيعتها وروعة مناظرها.
وتعتبر رحلة صخرة جبل طارق الوسيلة الوحيدة الأفضل لزيارة أبرز المعالم السياحية في يوم واحد.
وتشتمل هذه الرحلة زيارة إلى الحدود الإسبانية التي كانت مغلقة حتى سنة 1969 من قبل الإسبان، وأعيد فتحها عام 1985، كما يعتبر جبل طارق قبلة للسائحين حيث يشهد عبور ملايين السياح في كل سنة.
ويقول البعض إن أجمل مناطق الصخرة، الجهة الشرقية منها بمواقعها الثرية. وعلى القمة الجنوبية من الصخرة، تشمخ المنارة الشهيرة التي ترتفع بـ49 مترا فوق المد الأعلى للمياه. ويمكن أن تلمح السفن نورها عن بعد 37 كيلومترا.
ولا يفوت السياح زيارة الكهف الأوروبي الأشهر، الذي يحمل اسم كهف القديس “ميخائيل”، وهو كهف طبيعي واسع، يتمتع بمسرح أثري بالإضافة إلى المعرض الذي يضم عددا كبيرا من الرسوم التاريخية.
وقد لا تكتمل الزيارة إلى جبل طارق من دون التعرض إلى مداعبات ومزاح القردة الإفريقية الموجودة في الميناء، وهي قردة اعتاد الجنود البريطانيون إيواءها وإطعامها فبقيت هناك بعد رحيلهم.