عزوف التجار عن المرور عبر معبر “باب سبتة”
الأسبوع. زهير البوحاطي
تم صباح يوم الجمعة 24 فبراير المنصرم، خروج شاحنة من الحجم الصغير محملة بزيوت المحركات الخاصة بالسيارات من المعبر الحدودي “باب سبتة”، حيث تعد هذه العملية هي الثانية من نوعها بعد الاتفاق بين الجانب المغربي والإسباني، والمتعلق بتحويل المعبرين الحدوديين بكل من سبتة ومليلية المحتلتين، إلى نقطة خاضعة للجمارك من أجل تصدير واستيراد السلع والبضائع.
وبسبب هروب عدد كبير من التجار ورجال الأعمال عن استعمال معبر “باب سبتة” من أجل تصدير بضائعهم نحو المغرب، وجدت حكومة سبتة المحتلة نفسها أمام أزمة إن استمر العزوف عن عبور البضائع نحو المغرب من الجانب الإسباني، إذ قد يؤدي الأمر إلى إغلاق المعبر وتراجع المغرب عن إخضاع المعبر لنظام جمركي، وهذا مع دفع السلطة الإسبانية في سبتة للبحث عن متطوعين من أجل تصدير بضائعهم وتنشيط الحركة التجارية به بعد شهر عن أولى عملية تصدير للبضائع التي قام بها رجل أعمال يهودي، حيث كانت التجربة هي الأولى منذ أن تم إغلاق “باب سبتة” في وجه التهريب المعيشي، وقامت بهذه الخطوة الثانية شركة “Rodaco” المتخصصة في بيع زيوت المحركات وقطع غيار الدراجات النارية بمدينة سبتة، حيث قامت هذه الشركة بإرسال سيارة من الحجم الصغير (كما هو ظاهر في الصورة)، بسبب تخوفها من طول الانتظار الذي يعيش عليه هذا المعبر الحدودي، مما جعل العديد من السبتاويين يتساءلون: هل سيتم تصدير البضائع نحو المغرب مرة واحدة خلال كل شهر؟
هذا ما توضحه الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، المغربي والإسباني.