الأسبوع الرياضي

رياضة | المدربون الأجانب يغزون البطولة الوطنية

الرباط. الأسبوع

 

    شهدت المواسم الأخيرة غزو الأطر الأجنبية وعلى رأسهم التونسيون البطولة الاحترافية لكرة القدم، مما يعني أن الأطر الوطنية فقدت بريقها ولم يعد مسؤولو النوادي المغربية يثقون فيهم، علما أن النجاحات والألقاب التي حققتها الفرق المغربية ارتبطت بأسماء مدربين مغاربة.

وإذا كان تعاقد الأندية المغربية مع مدرب أجنبي أمرا ضروريا في اعتقادهم، فلا بد أن يكون مستواه يتجاوز الأطر الوطنية، وأن يكون قادرا على تقديم الإضافة للكرة المغربية، حتى يعود بالنفع على بطولتنا وأساليب التكوين في المدارس الكروية للأندية الوطنية، كما فعل سعيد الناصري في بداية تسييره للوداد الرياضي، عندما تعاقد مع الويلزي جون طوشاك، ليسطر الفريق الأحمر بعدها رحلة نجاحات ختمها بنيله لقب عصبة أبطال إفريقيا 2017.

لكن أن يتم التعاقد مع مدرب دون خبرة على حساب ابن البلد، فهذه ظاهرة سلبية غزت الدوري المغربي، لأن هناك من يعطي الفرصة لمدربين أجانب دون تجربة وفي بداية مسارهم التدريبي على حساب أطر وطنية، رغم أن الدوري المغربي تحسن ترتيبه عربيا وإفريقيا، ويواصل التطور على جميع الأصعدة متجاوزا بذلك دوريات شمال إفريقيا، وخير دليل على نجاحات الإطار الوطني رغم أنه في بداياته، وليد الركراكي الذي منحت له الفرصة وأثبت كفاءته منذ أن كان مع فريق الفتح الرباطي، مما يستوجب منح الثقة للمدربين المغاربة من أجل إبراز كفاءتهم وأيضا لتطوير مستواهم أكثر، شريطة توفير الظروف الملائمة للعمل كما هو الحال مع مجموعة من المدربين الذين اشتغلوا بالوداد والرجاء البيضاويين ونهضة بركان، كانت لديهم ظروف مواتية فقدموا خلالها الإضافة، وحققوا مجموعة من الألقاب، على غرار السكتيوي والجعواني مع نهضة بركان، ووليد الركراكي والحسين عموتة بالوداد، وجمال السلامي وامحمد فاخر بالرجاء.

وهذا ما أكدته السنوات الأخيرة، عندما توجت الأندية الوطنية بالعديد من الكؤوس الإفريقية، على غرار نهضة بركان والوداد والرجاء البيضاويين، وحتى المغرب الفاسي مع رشيد الطاوسي سنة 2011.. كلها تتويجات تحققت مع مدربين مغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى