مساءلة الوزيرة بنعلي حول ظاهرة “السوق السوداء للمحروقات”
الرباط. الأسبوع
في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب، فجر رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، فضيحة كبيرة تعرفها سوق المحروقات على الصعيد الوطني، تتعلق بـ”شبكات تتاجر في المواد البترولية خارج السلاسل والقنوات الرسمية والمهيكلة والقانونية”، وذلك عندما وجه سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، حول “السوق السوداء لبيع المحروقات في المغرب”.
وأكد حموني أن عددا كبيرا من أرباب محطات الوقود، على غرار مهنيين ومواطنات ومواطنين، يشتكون من ممارسات تقوم بها شبكات تتاجر في المواد البترولية خارج السلاسل والقنوات الرسمية والقانونية، موضحا أن الشبكات المعنية تعمد إلى الحصول على المحروقات من موزعين، وتُعيد بيعها بشكل مباشر إلى مهنيين أو لأصحاب السيارات والعربات خارج كل الضوابط التجارية وقواعد السلامة والمنافسة ومبدأ الخضوع للضريبة.
وأشار ذات المصدر إلى أن هذه الشبكات تتوفر على مخازن سرية توزع فيها الغازوال والبنزين بما يحقق لها أرباحا غير مشروعة تتراوح على الأقل ما بين نصف درهم ودرهمين في اللتر الواحد، وذلك خارج مراقبة الوزارة المعنية أساسا بهذا الموضوع.
وتساءل المصدر نفسه عن التدابير التي سوف تتخذها الوزارة الوصية من أجل التحقق من صحة وحجم وحيثيات هذه الممارسات التي تضرب في العمق مبدأ المنافسة، وتهدد سلامة المواطن، وتقوي القطاع غير المهيكل، وتحرم ميزانية الدولة من مداخيل كبيرة، كما تساءل حموني عن الإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، ومراقبتها وزجرها.
