جهات

هل هي بداية عزوف التجار عن استعمال معبر “باب سبتة” ؟

الأسبوع. زهير البوحاطي

    بعد العملية التجريبية التي قامت بها السلطات الإسبانية بتنسيق مع نظيرتها المغربية، لافتتاح النقطة الجمركية بمعبر “باب سبتة” من أجل خروج السلع والبضائع، واختير لهذا الأمر رجل الأعمال اليهودي المقيم بسبتة المحتلة، والذي قام بإرسال شحنة من الحجم الصغير محملة بمواد التنظيف إلى داخل المغرب يوم الجمعة 27 يناير 2023، لكن المفاجأة كانت الانتظار لأكثر من خمس ساعات في النقطة الجمركية المغربية من أجل الخروج، الأمر الذي وضعه في موقف لا يحسد عليه بسبب “تضييع مصالحه في الانتظار”، حسب تعبيره.

وقد جعل هذا الإجراء المتعثر العديد من التجار ورجال الأعمال يعلقون على هذه التجربة بـ”العملية الفاشلة قبل بدايتها”، بسبب بطء المعاملة الجمركية وطول ساعات الانتظار للخروج من المعبر رغم قلة المسافرين، وكذلك أن الوقت ليس وقت العطلة الصيفية التي تجعل من هذا المعبر محجا للعديد من المسافرين في الاتجاهين، مما يزيد من ساعات الانتظار ويتحول معه المعبر إلى جحيم لا يطاق، حيث يفضل العديد من المغاربة المقيمين بأوروبا استعمال “باب سبتة” من أجل الدخول إلى المغرب بسبب انخفاض تكلفة السفن وسرعتها.

تتمة المقال تحت الإعلان

كما أن عبور السلع بأقل الأضرار يتطلب الانتظار من الجزيرة الخضراء إلى الميناء المتوسطي بالقصر الصغير، رغم ارتفاع تكلفة النقل البحري بين النقطتين، إلا أن ذلك ما يفضله العديد من رجال الأعمال والتجار من أجل تصدير بضائعهم نحو المغرب، وبهذا يكون الطرف الإسباني قد استفاد من دخول البضائع المغربية كالسمك والخضر وبعض المواد الأخرى إلى سبتة المحتلة، ولم يستفد من ناحية تصدير البضائع نحو المغرب عبر معبر “باب سبتة” رغم إحداث نقطة الجمارك الخاصة بالبضائع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى