جهات

استئناف العلاقات الأخوية بين الرباط وإشبيلية ومدريد ؟

الرباط. الأسبوع

    لم تنهض بعد جماعة العاصمة السياسية والدبلوماسية من أحلام الارتجال واللامبالاة واللاتركيز على دبلوماسية الشعوب، وقد استمرت منذ عقود في تهميشها واعتبارها مجرد آلة للأسفار والاستجمام ومراكمة التعويضات السخية، ونطالب بتذكيرنا ولو بعمل واحد مرموق سجله المنتخبون طيلة 30 سنة مضت أثار الانتباه لحمولة دبلوماسية الشعوب، أو باتفاقية واحدة عززت التعاون المحلي بين عاصمتنا وعاصمة أجنبية، بل وطيلة هذه العقود، تم إقبار معاهدات التوأمة والتآخي مع 17 عاصمة لها مكانتها العالمية، مثل مدريد عاصمة المملكة الإسبانية ومدينة إشبيلية عاصمة إقليم الأندلس، لتاريخها المشترك معنا.

فلأول مرة تتآخى عاصمة مركزية وعاصمة إقليمية من مملكة واحدة مع عاصمة مملكتنا، وانطلقت تلك العواصم في تمتين التعاون بينها من تبادل الوفود الطلابية وإقامة معارض للصناعة المحلية وتزويد أقسامها بتجارب كل منها في ميادين المحافظة على التراث ومعالم البناء التاريخي والنقل الحضري المتقدم وغير ذلك.

تتمة المقال بعد الإعلان

ولن نضيف المزيد، فالذي يهمنا كرباطيين، هو الإشارة القوية من أعلى سلطة في المملكة، لتجديد علاقات جميع المؤسسات مع نظيرتها الإسبانية.. فهل التقطت جماعتنا هذه الإشارة وهي التي على رفوفها ملفات ضخمة من الاتفاقيات والبرامج والملاحق والتقارير للدفع بعلاقاتها إلى الأمام؟

فأقرب العواصم إلى عاصمتنا هما إشبيلية ومدريد، وقد دعم قربهما وزاد في رغبتهما بضرورة تجديد اللقاءات لاستئناف ما تأخر، القرار السياسي الملزم لجماعتنا بـ”نفض الغبار” على التعاون بين الرباط والعاصمتين الإسبانيتين، وهذا التجديد لن يحتاج لا لقرار المجلس الجماعي ولا لأي إذن مسبق ما دامت السلطات العليا في المملكة رخصت برسالتين تبارك فيهما خطوات العاصمة بناء على قرار التفويض من المجلس لرئيس الجماعة باتخاذ ما يلزم لتحقيق هذه الخطوات.

ومنذ تلك الحقبة (14 يناير 1986، و16 ماي 1988) لم يصدر أي قرار جماعي يلغي أو يجمد ما سبق إقراره، وبالتالي، على الجماعة ولها قسم للعلاقات الدولية ولجنة للعلاقات الخارجية، الانكباب على إنعاش ما تم تنويمه 30 سنة، ففي ذلك الوقت كانت الوفود بين العاصمة الأندلسية وعاصمة المملكة تستعمل سياراتها في التنقل بينهما، وأمام التقنيات الحديثة في التواصل، فإنها تعفى من هذا التنقل، وبالتالي، لن تكلف الميزانية لا صوائر السفر ولا تعويضاته.. فهل تفتح الجماعة صفحات جديدة مع عاصمة المملكة الإسبانية وعاصمة إقليم الأندلس المرتبطة معها باتفاقيات الأخوة ؟

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى