جهات

إهمال تراث تطوان لا يخدم السياحة

الأسبوع. زهير البوحاطي

    في الوقت الذي تهتم فيه الجماعة الترابية لتطوان وتسخر كل إمكانياتها للقيام بتظاهرات تارة فنية وتارة ثقافية وسينمائية، من أجل جلب الأنظار إلى تطوان التي يعتبرونها مدينة سياحية بعدما تم القضاء عليها من جميع الجوانب كالصناعة والتجارة وآخرها البناء والعمران، الذي يعرف خروقات خطيرة، خصوصا في الجماعات الساحلية.

وفي الوقت الذي كانت الساكنة تنتظر القيام بإجراءات للنهوض بقطاع السياحة والعمل على إصلاح وصيانة المعالم الأثرية من أجل ضمان استمرار توافد السياح على “الحمامة البيضاء”، نجد أن المدينة العتيقة تعيش الإهمال واللامبالاة من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها الجماعة الترابية، التي تخلت عن مشروع إعادة تهيئة المدينة العتيقة رغم العناية الملكية بها، ورغم تنظيم تظاهرات دولية كل سنة تخصص للمدن العتيقة تحت شعار: “المنتدى الدولي للمدن العتيقة وتنمية التراث”، حيث يتم استقطاب مشاهير وسياسيين ورجال أعمال كي يتم تنظيم موائد فاخرة تتنوع فيها جميع أنواع المأكولات والمشروبات وحجز فنادق للضيوف، لكن دون تقديم أي مشروع أو برنامج للمدن العتيقة التي تعاني في صمت،

فهل هكذا يتم الحفاظ على تراث المدينة من أجل استقطاب السياح وإنعاش اقتصاد المدينة التي تعاني من غياب المجال الاقتصادي بعدما تم القضاء عليه بسبب هجرة العديد من المعامل والمصانع والتي صارت تتنفس على واقع كله أمل في جلب السياح؟

هذا مجرد تساؤل من أجل الاهتمام بالمدينة العتيقة بتطوان، والتي تعيش على وقع الإهمال والتهميش كما هو ظاهر في الصورة التي تستنفر السياح، حيث يجدون جميع المعالم التي تتوفر عليها هذه المدينة مرقعة بطريقة عشوائية لا علاقة لها بالمدينة التي صنفتها اليونسكو كتراث عالمي وحضاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى