حزب أخنوش يدق ناقوس الخطر حول الوضع الصحي بالعرائش
الأسبوع. زهير البوحاطي
يعرف قطاع الصحة بجهة الشمال تراجعا مخيفا في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، ينذر بالخطر بعد ارتفاع أسعار جميع المواد من التغذية إلى الأدوية، مما أثر بشكل مباشر على قطاع الصحة الذي كان ملجأ للفقراء والضعفاء الذين يقصدون مؤسسة الدولة من أجل الرعاية الطبية، إلا أنهم يواجهون بالإهمال واللامبالاة، سواء من طرف المسؤولين بهذه المراكز الاستشفائية أو الكوادر الطبية العاملة بها، الأمر الذي يعرض المرضى لعملية الابتزاز من طرف سماسرة هذه المستشفيات.
ومن بين المستشفيات التي تعيش على وقع الفوضى والعشوائية، المستشفى الإقليمي لالة مريم، الذي تحول من مرفق عمومي إلى مكتب خاص بتحويل المرضى إلى المصحات الخاصة، الأمر الذي دفع حزب رئيس الحكومة، مؤخرا، إلى عقد اجتماع عاجل من أجل دراسة وتقييم الوضع الصحي بعمالة إقليم العرائش.
وقد وجه حزب الأحرار اتهامات جد خطيرة من خلال بيان أصدره للرأي العام، تتوفر “الأسبوع” على نسخة منه، حيث يقول: “مستشفى لالة مريم تحول من مرفق عمومي يخدم المواطن إلى موقع لاستقطاب المرضى وذويهم وتوجيههم إلى المصحات الخاصة”، ويضيف البيان أن هذا المركز يعيش حالة التخبط والفوضى والعشوائية في التسيير وضعف التواصل وتردي كافة الخدمات شكلا ومضمونا”.
ويحمل البيان المسؤولية الكاملة لمدير المستشفى بالنيابة وطاقمه، عن تردي الوضع الصحي وضعف الخدمات المقدمة للمرضى وسوء المعاملة داخل المستشفى، وتوجيه المرضى في وضعية هشاشة إلى مستشفيات أخرى منها المستشفى الجهوي بطنجة في غياب أي مبرر طبي قانوني، وفي خرق سافر لأخلاقية مهنة الطب.
هذه الاتهامات وغيرها من الخروقات والفوضى والعشوائية التي وجهها حزب الأحرار لقطاع الصحة بعمالة إقليم العرائش، تستدعي التدخل العاجل من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة، لفتح تحقيق في الموضوع وضمان الاستشفاء للجميع دون تمييز، حيث يتم توجيه الفئة الميسورة إلى المصحات الخاصة تحت العناية الطبية من طرف نفس المستشفى، وفي المقابل يتم تحويل الفئة الفقيرة إلى المستشفى الجهوي بمدينة طنجة رغم بعد المسافة وقلة ذات اليد.