رياضة | لماذا غاب “المؤثرون” المغاربة عن المونديالتو ؟

الرباط. الأسبوع
استاء عدد من المتتبعين للشأن الرياضي بالمغرب، من صناع المحتوى المغاربة الذين تخلفوا عن حفل افتتاح كأس العالم للأندية، لنقل أطواره والمساهمة للترويج لصورة المغرب داخليا وخارجيا، في الوقت الذي يتسابق فيه هؤلاء “المؤثرين” إلى الاحتفالات الكبرى المتنوعة، سواء داخل أرض الوطن أو خارجه.
وقارنت الجماهير المغربية الحضور المكثف لهذه الفئة في مونديال قطر، والترويج الإعلامي والاجتماعي الكبير الذي صنعوه في بلاد الخليج وهم يستعرضون انبهارهم بالتنظيم وبالأجواء الحماسية قبل وبعد المباريات، ومواكبة أحداث المونديال إلى نهايتها، وبين “الاستخفاف” وتجاهل تظاهرة كروية مغربية استثنائية أبهرت هي أيضا العالم دون أي التفاتة من صناع المحتوى.
وقد تساءل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سر تخلف مشاهير الفن وصناع المحتوى عن مدرجات الملعب الكبير لطنجة في افتتاح المونديالتو، وذلك لما له من أهمية رياضية من الدرجة الأولى ووطنية بصفة عامة، خاصة وأن هذه الفعالية الرياضية جعلت المغرب محط أنظار العالم، في حين غابت عنه أنظار وحضور ما يسمون أنفسهم بـ”المؤثرين”، وهم الذين روجوا لمونديال قطر أكثر من القطريين أنفسهم.
ولعل غياب هذه الفئة عن افتتاح المونديالتو يرجع إلى غياب المقابل المادي وعجزهم عن التنقل بين المدن المغربية رغم قرب مسافتها، كونهم استفادوا منه أثناء سفرهم وإقامتهم في قطر مقابل الترويج لكأس العام لكرة القدم، مما يعني أن وطنية هؤلاء “المؤثرين” تحركها الطيارة والمطار فقط.