موجة البرد تهدد بمحاصرة عدة أسر بسبب الثلوج بشمال المغرب
الأسبوع. زهير البوحاطي
لم تعرف العديد من المناطق الجبلية بجهة طنجة تطوان الحسيمة مثل هذه التساقطات الثلجية التي غطت العديد من المرتفعات والجبال، مما تسبب في حصار العديد من المناطق وعلى رأسها عمالات شفشاون والعرائش وتاونات والحسيمة وغيرها، حيث وجد التلاميذ وكذلك المرضى وكبار السن، أنفسهم تحت رحمة الثلوج التي تحاصرهم وأوقفت حركة السير بالجماعات القروية التابعة للعمالات المذكورة، مما يهدد حياة العشرات من الأسر ويشكل خطرا على المرضى والنساء الحوامل بسبب صعوبة التوجه إلى المراكز الاستشفائية، علما أن معظمها خارج الخدمة، سواء بسبب تساقط الثلوج أو لأمور أخرى لا يعلمها إلا المسؤولون عن قطاع الصحة بالمنطقة.
وفي الوقت الذي كان من المفروض على الجهات المعنية، التحرك العاجل لفك العزلة عن المناطق المحاصرة بالثلوج، باستنفار جميع مصالحها وتسخير معداتها بعد النشرة الإنذارية من طرف مديرية الأرصاد الجوية والتي قد أخبرت من خلالها بتساقط كثيف للثلوج وبرودة الأحوال الجوية، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا من أجل اتخاذ التدابير اللازمة، لذلك، يخشى العديد من المواطنين القاطنين بهذه المناطق التي تعرف هذه الأيام تساقطات ثلجية مستمرة، من نفاذ مدخراتهم ومؤونتهم بسبب توقف وسائل النقل وانسداد المسالك الطرقية وعجزهم عن التنقل، سواء داخل جماعاتهم أو خارجها، الأمر الذي قد يؤدي إلى الأسوأ في حال لم تتحرك الجهات المعنية وإحداث فرق للطوارئ من أجل إيصال المواد الغذائية والطبية للساكنة، وكذلك العمل على فتح الطرق ومراقبتها تفاديا لوقوع حوادث – لا قدر الله – كما وقع الأسبوع الماضي، حيث انزلقت حافلة نقل المسافرين بين الطريق الرابطة بين باب برد وجماعة إساكن، بسبب التساقطات الثلجية.