لماذا عوضت المضيق مدينة تطوان في استضافة لاعبي المونديالتو ؟
الأسبوع. زهير البوحاطي
وجدت الجماعة الترابية لتطوان نفسها في موقع لا تحسد عليه خلال هذه المناسبة، التي يستضيف فيها المغرب المشاركين في مونديال الأندية لكرة القدم، والذي سينظم جزء منه بمدينة طنجة والباقي بالعاصمة الرباط، بين 1 و 11 فبراير الجاري، وكما نعلم، فتطوان من بين المدن التي ستحتضن تداريب الفرق المشاركة في المونديالتو بملعب “سانية الرمل”، الذي شهد خلال هذه الأيام عملية إصلاح قامت بها الجماعة الترابية، لكن الغريب في الأمر، هو عدم توفر المدينة على فنادق في المستوى المطلوب لاستضافة الأندية، الأمر الذي جلب العديد من الانتقادات على الجماعة التي لم توفر أماكن من أجل استضافة هؤلاء الذين قصدوا مدينة المضيق والفنيدق من أجل الاستراحة والمبيت.
ورغم أن تطوان تعد من المدن السياحية كما تروج لها الجماعة، إلا أنها لم تكن مستعدة لمثل هذه التظاهرة الرياضية، التي أظهرت ضعف البنية السياحية والثقافية والرياضية للمدينة التي تعاني من التهميش والإقصاء في شتى المجالات، الأمر الذي جعل العديد من رجال الأعمال والمستثمرين يفضلون الهجرة نحو مدينة طنجة بسبب البنية المناسبة لأنشطتهم.
وقد علق العديد من المواطنين منتقدين هذا الوضع، خصوصا قيام الجماعة بإصلاح الملعب في هذه الظرفية، وكذلك غياب أماكن لاستضافة اللاعبين من دور الضيافة ومطاعم في المستوى، وهو ما خلق جدلا في الأوساط التطوانية التي اعتبرت الموضوع مجرد مسرحية في تهيئة الملعب دون توفير باقي المرافق المخصصة للفرق المشاركة في هذا الحدث الرياضي.
للإشارة، فإن مدينة تطوان تعاني من غياب عدة خدمات رغم أن المسؤولين عليها يدعون أنها سياحية، حيث يلاحظ العديد من الزوار غياب المراحيض العمومية زيادة على انتشار المتسولين وبائعي المناديل الورقية في الشوارع والمقاهي، والذين يرغمون السياح والزوار على شراء بضائعهم بشتى الطرق.