الرباط يا حسرة

الرباط | هل تكون “فيدرالية العواصم المشرقية والمغربية” ؟

بين الرباط والقدس وعمان وتل أبيب

الرباط. الأسبوع

    رحم الله رئيس بلدية القدس، رَوْحي الخطيب، الذي في كل زياراته للرباط سنوات التسعينات، كان يذكر بافتخار السلهام الذي أهداه له المغفور له الملك محمد الخامس قدس الله روحه، وقبل شهور، زارت الرباط شخصية دينية يهودية من إسرائيل، وفي حديثه مع رئيسة المجلس الجماعي، أثير موضوع تدشين علاقات تعاون بين عاصمة المملكة وتل أبيب، وقد ذكرنا مؤخرا بأخوة العاصمة الأردنية مع العاصمة المغربية ووثقنا بصورة جمعت أمين عمان صحبة رئيس مجلس جماعتنا آنذاك في مراسيم التوقيع في عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية سنة 1988 على اتفاقية التآخي بين مدينتيهما.

هذه الديباجة كان لابد منها لتذكير مجلس جماعة عاصمة المملكة بالروابط التي تربط مجموعة متناسقة من عواصم لها نفوذها في العالم، كما تتميز بتاريخها وتقارب سياساتها وانسجام مواقفها مع بعضها، مما يشجع على تعزيز هذه الروابط بإحداث: “فيدرالية العواصم المتحدة المشرقية والمغربية” تكون بلدياتها هي المستهدفة بإنتاج وخلق أوجه التعاون بينها في مجالات ملموسة لدى مواطنيها، مثل الشؤون المعمارية والثقافية والسياحية والصحية، وتبادل بناء معالم أثرية في كل عاصمة منقولة من العواصم الأخرى.

وإذ نحن نقترح هذه المبادرة، نسعى بها لإخراج جماعتنا من “سجن” اختصاصات ذابت مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتاهت في بحر التجديد والتأقلم مع بداية عالم جديد بتقنياته لا مكان فيه إلا للمجموعات المتحدة المنسجمة المتعاونة والمؤيدة والمدعمة المدافعة عن مجموعتها التي نتمناها تنطلق من جماعة العاصمة السياسية والثقافية للمملكة المغربية، لإقناع أخواتها بالتكتل في محراب السلم والسلام والتسامح وخدمة الإنسانية لإسعاد سكانها.

تتمة المقال بعد الإعلان

فالعواصم المقترحة من المشرق والمغرب متكاملة وستكون فريدة في عالمنا وربما فاتحة لعهد جديد تطعمه الدبلوماسية الشعبية بطعم دواء شافي لنبذ التناحر المقيت والكراهية المنبوذة، وتفعيل التعاون والتآخي والتسامح بين الشعوب، وتوجيه الحكومات لدعم تقارب هذه الشعوب بتسهيل عمليات الزيارات المتبادلة وتبادل التجارب، خصوصا في الميدان الاجتماعي، كإيواء العجزة وذوي الاحتياجات الخاصة، وتنظيم جولاتهم أثناء زياراتهم للعواصم المتحدة، التي نطمع في دبلوماسية جماعة العاصمة، أرض السلام والتسامح، الرباط مقر إمارة المؤمنين، أن تحققها.

ألسنا في عاصمة الثقافة، فلتكن المبادرة منها لتؤكد مكانتها الروحية عند الأديان السماوية، وتبرهن للعالم على سعيها لزرع الأخوة والإنسانية في أتباع أنبياء الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى، وفي مجلس الجماعة لجنة مكلفة بالعلاقات الخارجية، وقسم يرتب وينظم ويدرس شؤونها، فنتمنى أن ينكب على اقتراح مثل هذه المبادرات ويترفع عن الخوض في متاهات متابعة الأسفار وبالتناوب على المنتخبين حتى يرفعوا أصابعهم في الجلسات إلى أعلى، في إشارة إلى تمرير القرارات.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى