جهات

مقاطعة مراكش المدينة على مفترق الطرق

عزيز الفاطمي. مراكش

    يتخبط المجلس الجماعي لمقاطعة مراكش المدينة، التي يترأسها أحد الحرس القديم وشيخ المستشارين المعروف بتغيير القبعة الحزبية غير ما مرة وفق الخريطة السياسية المطلوبة من أجل الظفر بكرسي من كراسي مسؤولية تدبير الشأن المحلي، حيث يعيش مجلس المقاطعة مفارقة غريبة في عالم السياسية، تتمثل في فريق المعارضة الذي يرأسه نائب الرئيس.

فمجلس مقاطعة المدينة يعيش في حالة شرود عما يجري ويدور داخل نفوذ  تراب مقاطعته وفاء للمقولة “كم من حاجة قضيناها بتركها”، بل يحسب عليه نهج سياسة انعدام التواصل مع المواطنين والمسايرة المسؤولة والفعالة لبرنامج  المشروع الملكي “مراكش الحاضرة المتجددة”، علما أن طبيعة أشغال هذا البرنامج الضخم حركت المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية وهيئات حقوقية وأصوات المواطنين المتضررين من تعثر الأشغال، والمحتجين عن طريقة الاشتغال المتبعة من طرف بعض المقاولات المكلفة بالإنجاز، والتي تعتمد على يد عاملة غير مؤهلة، كما لا يخلو الموضوع من وجود محظوظين استفادوا من المشروع الملكي الذي خصص له غلاف مالي جد محترم دون نجاته من الوقوع في بعض الاختلالات(..)، لكن لا حياه لمن تنادي.

تتمة المقال بعد الإعلان

وحسب بعض مكونات المجتمع المدني الفاعل داخل مقاطعة المدينة، فإن أغلب الآراء تصب في اتجاه عدم قدرة المجلس على الرقي بهذه المقاطعة ذات القيمة الحضارية والسياحية، اعتبارا للنشاط السياحي العالمي مشجع الذي تتمتع به المدينة القديمة، لكونها تتوفر على أشهر الساحات العالمية، بالإضافة لمجموعة من المآثر التاريخية، كما تتواجد بدروبها مجموعة من ديور الضيافة التي تعرف إقبالا كبيرا، وكل هذا يتطلب، بل يفرض على القائمين على الشأن المحلي، العمل من أجل الحفاظ على هذا الامتياز الذي يساهم في تحريك عجلة اقتصاد المدينة، كما يلاحظ تأخر في مسايرة ركب باقي المقاطعات المكونة للمجلس الجماعي برئاسة العمدة الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، فأغلب هذه المقاطعات انخرطت بجدية في السياسة التنموية التي يقودها ملك البلاد، وذلك بوضع قطيعة نهائية مع أساليب التسيير البائدة، التي تخيب أمل السكان التواقين لنسائم التغيير والغد الأفضل.

وتجب الإشارة إلى الحالة المزرية التي تعيشها الملحقات الإدارية بمقاطعة المدينة، والتي لا تناسب السياسة العامة للحكومة وفق التعليمات الملكية القاضية بتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين في أجواء تضمن كرامتهم، حيث لا تتوفر على الكراسي الكافية المخصصة للمرتفقين، والمرافق الصحية بلا ماء ولا كهرباء، ونواب الرئيس في حالة غياب متكرر عن مكاتبهم، مما يتسبب في جعل المواطن فريسة لمنعدمي الضمائر، بالإضافة إلى ملاعب القرب التي على قلتها تعيش إهمالا مخيفا، ومنتزه “باحماد” وما يحمله من وزن تاريخي وقيمة  حضارية بعدما صرفت على إعادة تهيئته أموال طائلة من جيوب دافعي الضرائب، تحول إلى نادي خاص بالمنحرفين ونقطة سوداء تقض مضجع الساكنة، لنصل إلى التساؤل الملح حول تنزيل البرنامج الثقافي المتفق عليه فيما سبق من طرف كل مكونات مجلس مقاطعة المدينة.. فمن يجيب ؟

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى