من المستفيد من فتح معبري سبتة ومليلية ؟
الأسبوع. زهير البوحاطي
مع نهاية شهر يناير من هذه السنة واقتراب موعد فتح المعبرين الحدوديين “باب سبتة” و”بني أنصار” بمليلية، ليس في وجه عملية مرور المواطنين القاطنين بالمدن المجاورة، والذين كانوا معفيين من تأشيرة الدخول إلى الثغرين المحتلين، بل إن حكومتي المدينتين تسارعان الزمن وتتحركان بشكل كبير بتنسيق مع حكومة مدريد، من أجل دخول البضائع بواسطة مراقبة جمركية إلى المدينتين وعلى رأسها السمك، الذي تستورده المدينتان من إسبانيا وبأثمنة جد عالية.
وحسب العديد من المراقبين، فإن المستفيد الأول من عملية إعادة فتح نقطة الجمارك بالمعبرين، هما سبتة ومليلية المحتلتين، بسبب دخول البضائع الاستهلاكية إليها من خضر وفواكه ولحوم وأسماك، إضافة إلى مواد البناء التي كانت المدينتان تستوردهما من إسبانيا، ولم تكن المواد الغذائية المستوردة كافية لتلبية حاجيات الساكنة، كما أن حكومة مدريد ستحل بالرباط بداية شهر فبراير المقبل، من أجل دراسة وتوقيع اتفاقية تهم مستقبل المعبرين اللذين يعتبرهما المغرب نقطة العبور بين المدينتين وليس الحدود مع أوروبا.
ويتساءل العديد من المغاربة، خصوصا ساكنة الشمال، ما الفائدة التي سيجنيها سكان الشمال، الذين كانوا يلجون المدينتين المحتلتين بجواز السفر فقط، من اتفاقية إحداث نقطة الجمارك الخاصة بالبضائع في الوقت الذي لا يسمح لهم بالدخول إلى المدينتين إلا بواسطة تأشيرة “شينغن” لمنطقة الاتحاد الأوروبي، كما تم إلغاء تأشيرة سبتة ومليلية للسكان المجاورين للثغرين كطنجة والحسيمة في حالة إذا أرادوا الدخول للتبضع أو استيراد السلع، خصوصا من طرف التجار؟
وفي حالة تم إحداث هذه النقطة الجمركية الخاصة بالبضائع، هل سيعتبر المعبران نقطة حدود بين المغرب والاتحاد الأوربي، أم أن هذا الامتياز سيجعل المدينتين مستقلتين ويعتبرهما المغرب مجرد معبر يفصل بين المغرب وإسبانيا ولا يوجد للمغرب حدود مع أوروبا وإحداث نقطة الجمارك بالمعبرين مجرد رفع الحصار وتقديم المساعدة لساكنة المدينتين فقط ؟