من سيوقف عصابة نهب الرمال بالجهة الشرقية ؟
الأسبوع. زجال بلقاسم
تعتبر ظاهرة نهب الرمال بشواطئ الجهة الشرقية إحدى النقط السوداء على جبين الجهات المختصة، بعدما عجزت السلطات المحلية عن التصدي لهذه الظاهرة بعد استفحالها، مما يهدد بفقدان جمالية شواطئ الجهة الشرقية.
وتشتكي ساكنة المدن الشاطئية بالشرق من نهب الرمال من طرف شاحنات بعض الأعيان والنافذين، مطالبة المسؤولين بالتدخل لوضع حد لنزيف الرمال بالمنطقة، حيث يظهر على طول بعض الشواطئ حجم الدمار الناتج عن سرقة الرمال من طرف شاحنات وعربات مجرورة بالدواب، وهو تهديد بيئي خطير يتسبب فيه ناهبو الرمال، وهو ما نبه إليه نشطاء بيئيون، مسجلين وجود ضغط كبير على الشواطئ جراء تكاثر المشاريع العقارية بالمنطقة، ولا سيما بعد اختلاف وسائل نقل الرمال المنهوبة من شاطئ “رأس الماء” باختلاف مستوى النهب، بين من ينقلها على ظهور الحمير أو الدراجات ثلاثية العجلات أو الشاحنات.
وتقول نفس المصادر، أن نهب الرمال لا يقتصر على المافيات العاملة خارج القانون، بل يطال كذلك بعض الأعيان والبرلمانيين أو أطر الدولة المتقاعدين الذين يتوفرون على تراخيص قانونية، لكنهم يتجاوزون الأحجام المسموح بها، موضحين أن هناك مافيا منظمة لا تدفع أي ضرائب، تبيع رملا لا يخضع للمعالجة والتصفية من الملح، ولا يطابق بذلك المعايير الضرورية في مواد البناء، حسب قولهم.