جمود مشاريع التنمية بجهة درعة تافيلالت
تافيلالت. الأسبوع
تعرف جهة درعة تافيلالت، التي يوجد على رأسها أهرو أبرو، جمودا تاما على مستوى تدبير مشاريع التنمية الجهوية، الشيء الذي يزيد من تدهور البنية التحتية والهشاشة، بحيث أصبحت التنمية في إقليم الراشيدية والأقاليم المجاورة، من سابع المستحيلات، وفق تعبير فعاليات جمعوية محلية، ترى بأن إشكالية التنمية تتطلب مقاربة اجتماعية بالدرجة الأولى وفك العزلة عن الساكنة.
إن الوضعية المزرية والجمود الذي تعرفه التنمية في الجهة – تقول ذات الفعاليات – يعود بالأساس للمجلس السابق الذي كان يترأسه الحبيب الشوباني، والذي فشل في تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التي لازالت عالقة إلى اليوم، بسبب الخلافات بين الرئيس وأعضاء المجلس، مشيرة إلى أن قرارات المجلس الحالي لم تقدم الإضافة المرجوة ولم تحقق تطلعات الساكنة بالرغم من تغيير المسؤولين.
وأوضحت نفس الفعاليات الجمعوية، بأن القرارات التي يتخذها مجلس الجهة رغم الدورات والاجتماعات، تعرف “البلوكاج” لأسباب مجهولة، خاصة من قبل السلطات الوصية الممثلة في الولاية والداخلية، الشيء الذي يحبط آمال وانتظارات الساكنة التي تطمح لأن ترى جهة درعة تافيلالت مثل جهة طنجة تطوان الحسيمة، التي تعرف العديد من المشاريع التنموية والاستثمارية التي تعود بالفائدة على المواطنين، مثل مشروع الطرق السيارة، والمناطق الصناعية، والمدن الجديدة.
هذا، وتحمل الفعاليات الجمعوية بجهة درعة تافيلات، المسؤولية للمجالس المنتخبة والسلطات الوصية، لغياب الإرادة السياسية والإدارية للنهوض بالجهة التي تظل من أفقر الجهات على صعيد المملكة، مما يؤدي بسكانها وشبابها إلى الهجرة إلى مدن المركز: الدار البيضاء، الرباط، القنيطرة، وسلا، وحتى طنجة وأكادير، للبحث عن آفاق للشغل في غياب مشاريع اجتماعية للنهوض بوضعية الساكنة وبالجمعيات الشبابية التي تفتقر للدعم.