جهات

أعوان سلطة في الشمال يجمعون بين مهنتهم والأعمال الحرة

الأسبوع. زهير البوحاطي

    صار بعض رجال السلطة بجهة الشمال يثيرون العديد من الشكوك حول مصادر ثرواتهم واستغنائهم في ظرف وجيز، حيث أن الرواتب التي يتقاضونها من طرف المصالح التي يشتغلون بها، لا تكفي لهذا الاغتناء الذي تؤكده المنازل الفاخرة والسيارات باهظة الثمن التي أصبحوا يمتلكونها في وقت أقل مما يمكن أن يحصل عليه موظفون براتب لا بأس به، كما أن بعض أعوان السلطة استغنوا عن الدراجات النارية التي تمنحها السلطة لهم من أجل تسهيل مهامهم والتنقل بين الأحياء التابعة لهم، لأن بعض رجال السلطة يفضلون الاشتغال بسياراتهم الخاصة، كما أن الدراجات النارية ملفتة للنظر خلال عملية البحث والترصد بالأحياء الشعبية.

ويفضل العديد من أعوان السلطة بجهة الشمال، الاعتماد بشكل أساسي على مشروع ذاتي يعتمدون عليه لزيادة دخولهم المتدنية والتي لا تفي بالغرض، فيما يرى البعض الآخر أنه يجب عليه استغلال منصبه لضمان المستقبل في حالة تم توقيفه أو طرده من العمل، لهذا يسارع العديد منهم إلى فتح محلات تجارية وصالونات للحلاقة ووكالات للطبع وكتابة العقود والالتزامات، خصوصا أمام المقاطعات، وبعضهم يدخلون شركاء في مشاريع ليظلوا بعيدين عن أنظار المحاسبة والمراقبة من قبل الجهات المنتمين إليها، وهذه تعتبر مهنة ثانية تساهم في اغتنائهم.

ورغم أن القانون يجرم الجمع بين مهنتين، إلا أن هؤلاء لا يعترفون بالقانون الذي يفرضونه على غيرهم، مما يجعل العديد من المواطنين يطرحون عدة تساؤلات عن سبب صمت السلطة المحلية عن هذه الظاهرة التي تجمع بين مهام عديدة، كما أن بعض أعوان السلطة تحولوا إلى سماسرة في عدة مجالات منها العقارات والوثائق الإدارية وغيرها، علما أن مجال السمسرة بجهة الشمال صار ظاهرة مربحة تدر أموالا كبيرة دون أي تعب أو جهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى