عامل بني ملال يمنع الزراعات السقوية المهددة للفرشة المائية

بني ملال. الأسبوع

    قرر عامل إقليم بني ملال اتخاذ تدابير للاقتصاد في الماء وترشيد استعماله على مستوى الإقليم، ووضع حد للتسيب الحاصل في القطاع الفلاحي، من أجل الحفاظ على الفرشة المائية.

ويأتي قرار العامل الخطيب الهبيل، بناء على الخصاص المسجل في الموارد المائية على مستوى الإقليم بسبب توالي سنوات الجفاف، وذلك من أجل التدبير الأمثل للموارد المائية وضمان التزود بها في ظروف مرضية، خاصة الماء الصالح للشرب.

وحسب هذا القرار، قررت السلطات القيام بمجموعة من التدابير من أجل الاقتصاد في الماء، من بينها منع زراعة البطيخ بكل أنواعه في المناطق المسقية والبورية، والحد من زراعة بعض الخضروات المستهلكة للمياه، كالجزر، وتشجيع الزراعات الاستهلاكية كالشمندر السكري والبذور المختارة وكلأ الماشية المنتجة للحليب، وتشجيع التحول إلى السقي الموضعي لحماية الأشجار المثمرة.

وأوصى العامل السلطات المعنية بالقيام بحملات تحسيسية واسعة النطاق حول الاقتصاد في الماء وترشيد استعماله داخل الإدارات والمباني الحكومية، وكذا بمؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات ذات الصبغة الصناعية، من أجل النجاعة المائية وتفعيل الاختصاصات الموكولة لشرطة المياه.

وكشف الخطيب الهبيل، والي جهة بني ملال خلال الدورة الثانية للمجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، أن وضعية الإجهاد المائي الذي أصبحت تعرفه بلادنا نتيجة مرورها بمرحلة جفاف صعبة هي الأكثر حدة منذ حوالي أربعة عقود، تقتضي التحلي باليقظة والمسؤولية اللازمتين في التعامل مع إشكالية تدبير الموارد المائية، مبرزا ضرورة استحضار التوجيهات الملكية الرامية إلى اعتماد اختيارات مستدامة ومتكاملة، والتحلي بروح المسؤولية في الحرص على تسريع إنجاز المشاريع التي يتضمنها البرنامج الوطني الأولوي للماء 2020-2027.