كواليس الأخبار

سرقة أشرف حكيمي من وادي زم إلى القصر الكبير

البرلماني السيمو ومحاولة تغيير حكم الأنساب

الرباط. الأسبوع

 

    أشرف حكيمي هو أحسن ظهير أيمن في العالم، ومع ذلك فهو لم يخجل يوما من ذكر اسم البلدة الصغيرة، وادي زم، التي ينحدر منها أمام “ميكروفونات” قنوات عالمية كبيرة(..)، وفي كل مرة كان يكبر حكيمي في نظر أبناء بلدته وفي نظر المغاربة والعالم، لكن دخول “لاعب” سياسي على الخط، اسمه محمد السيمو، رئيس بلدية القصر الكبير، على الخط، كاد أن يسيء بشكل كبير لمستقبل اللاعب، بعد أن كبرت في رأسه فكرة تسمية ملعب جماعة القصر الكبير باسم اللاعب أشرف حكيمي.

ورغم أن الفكرة تبدو نبيلة في ظاهرها، إلا أن سوء التنظيم الذي رافق الاستقبال، وحرص السيمو على الظهور بمظهر “الراعي الرسمي”، والفوضى والعشوائية التي طبعت جل فترات استقبال اللاعب حكيمي، من التدافع إلى التسابق والتهافت وغياب الاحتياطات الأمنية الكافية، كان كفيلا برسم صورة معاكسة لما حصل في القصر الكبير، ذلك أن “ملعب الدخان” ليس ملعبا جديدا في الأصل، ولا علاقة لهذا التنظيم بجامعة كرة القدم.

هذا من حيث الشكل، أما من حيث الموضوع، فإن تكرار إطلاق اسم اللاعب أشرف حكيمي على ملاعب في القصر الكبير يوحي بأنه ينحدر منها، بينما الكل يعرف والده حسن حكيمي، وتاريخ العائلة بمدينة الشهداء، بل إن المواقع الإخبارية كتبت عن أصل اللاعب الدولي أشرف حكيمي بن حسن (والده المباشر) بن اعمر (جده الأول) بن العربي (جده الثاني) بن بوعزة (جده الثالث) بن لبصير الخطابي (جده الرابع)، والذي ينتمي إلى دوار الخطاطبة بجماعة قصبة الطرش التي تندرج تحت مسمى قبيلة السماعلة (حوالي 4 كيلومترات شمال وادي زم)، هذه القبيلة التاريخية المجاهدة سبق للمجاهد موحا أوحمو الزياني أن انتقل إليها بـ”محلته”، حيث استقر بدوار أشرف حكيمي في العشرينات من القرن الماضي في مهمة مساندة المقاوم الوادزامي البطل محمد بلكردة.. (هكذا يكتب أبناء المنطقة التاريخ).

فما دخل البرلماني السيمو؟ ولماذا هذا التطاول على التاريخ.. ألم يكن حريا تقديم هدية أفضل للاعب أشرف حكيمي؟ أليس من حق “السماعلة” الاحتفاء بأبطالهم؟ وهل يعقل السماح باستغلال فج لصورة لاعب دولي من أجل تلميع صورة سياسي قيل عنه الكثير(..)؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى