جهات

ظاهرة “الفراشة” تتحول إلى احتلال دائم للأرصفة بسطات

نور الدين هراوي. سطات

    رغم محاربة ظاهرة “الفراشة” في شوارع وأزقة سطات، بعدما كان الباعة الجائلون يحتلون الأرصفة العمومية مانعين المارة من استعمالها، الأمر الذي يتسبب في عدة حوادث سير ويعرض العديد من المواطنين للخطر، وخصوصا الأطفال وكبار السن، إلا أن هذا التحرير من طرف السلطات المعنية لم يدم  طويلا بسبب بروز ظاهرة أخرى أبطالها أصحاب المقاهي والدكاكين  بالخصوص، الذين يحتلون الأرصفة بعرض بضائعهم فوقها، وتثبيت شبابيك مخصصة لقنينات الغاز دون ترخيص من طرف المصالح المختصة، وفي خرق سافر لجميع القوانين المنظمة للعمل التجاري واحتلال الملك العمومي، وفي اغتصاب واضح لحقوق المواطنين.

ورغم تدخل السلطات وبعض الملحقات الترابية، والقيام بمجهودات جبارة من أجل تحرير الملك العمومي من طرف هؤلاء المحتلين الذين يستغلون صمت الجماعة، وغياب دورها في مراقبة الأرصفة المحتلة، حيث تكتفي باستخلاص الضرائب، وتبحث عن العائدات المالية مستعملة لغة القانون، في حين تتجاهل الأرصفة المحتلة من طرف “الفراشة”، إضافة إلى ظواهر أخرى تتميز بها المدينة، والتي تتعلق بقيام أصحاب بعض السيارات بركن سياراتهم على الأرصفة مخلفين أضرارا بأرضيتها، ومنع المواطنين من المرور، لولا تدخل شرطة السير والجولان أحيانا لمنع هذه الظاهرة التي أصبحت في انتشار مطرد ومتزايد، خاصة في بعض الأحياء القريبة من ثانوية “ابن عباد”، ووسط المدينة بالقرب من الولي الصالح “بويا لغليمي” والقصبة الإسماعلية، وأحياء أخرى، وهذه الظواهر تتطلب إعمال القانون والمراقبة والصرامة للحد من انتشارها، حتى لا تستفحل وتصبح نقطا سوداء تسيء لجمالية المدينة وتحدث إزعاجا كبيرا للمواطنين، وفق تعبير السكان المتضررين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى