الاهتمام بالأحياء الراقية يجلب الانتقادات لجماعة تطوان
الأسبوع. زهير البوحاطي
بدأت الجماعة الترابية لتطوان تفرج عن بعض المشاريع التي وعدت بها الساكنة خلال الحملة الانتخابية الأخيرة تحت شعار “تستاهل أحسن”، وقد أفرجت عن ميزانية قدرها 300 مليون سنتيم من أجل إصلاح وصيانة وتبليط الشوارع المهمة فقط داخل الأحياء الراقية، خصوصا تلك القريبة من مقر الجماعة بالحي الإداري.
هذه الإصلاحات أو شبه الإصلاحات التي تقوم بها الجماعة هذه الأيام، من إزالة أرضية الشوارع المعبدة ووضع أخرى جديدة رغم أن الأرضية القديمة لا تتخللها الحفر، وليست كحال شوارع الأحياء الشعبية التي تعاني من التشققات والحفر وغياب البنية التحتية، مما عرض الجماعة للعديد من الانتقادات عبر صفحتها “الفايسبوكية” من طرف المواطنين الذين وصفوا هذا الأمر بالانتقائية في إصلاح وصيانة أحياء المدينة، حيث أدرجوا أسماء العديد من الأحياء التي تفتقد للبنى التحتية والطرق وغيرها، مطالبين الجماعة بالتدخل والالتفات لهذه الأحياء ليشملها الإصلاح، كحي جبل درسة، وربع ساعة، وسيدي طلحة، وجامع المزواق، وطابولة ومكلاثة، وغيرها من الأحياء التي طالها التهميش والإقصاء رغم أنها تعد المحطة الأساسية للحملات الانتخابية، فيما علق بعض المواطنين على الأمر بأن القيام بمثل هذه الإصلاحات بالشوارع المهيكلة هو مجرد تغطية على هدر الميزانية العامة، لأن هذه الشوارع لا تحتاج إلى بنية تحتية كما هو الحال في باقي الأحياء الشعبية التي لا يمكن إصلاحها بدون بنية تحتية، وهذا سيكلف الجماعة ميزانية ضخمة هي في غنى عنها، وهو السبب الرئيسي الذي دفعها إلى تخصيص البعض من ميزانيتها لإعادة تزفيت بعض الشوارع رغم أنها معبدة، متخلية عن الأحياء التي هي في حاجة ماسة للإصلاح.