تقرير يكشف تفشي ظاهرة الهدر المدرسي في تارودانت

تارودانت. الأسبوع
كشف تقرير لمؤسسة “إيطو” (المختصة في إيواء وإعادة تأهيل النساء ضحايا العنف”، عن معاناة الفتيات اليومية من أجل الوصول إلى المدارس التعليمية بالجماعات القروية التابعة لإقليم تارودانت.
وحسب ذات التقرير، فإن الفتيات يواجهن صعوبة كبيرة في مواصلة مسارهن الدراسي، نظرا لغياب الأقسام الداخلية، وكذا بسبب برودة الطقس في الشتاء، والخوف من تعرضهن للاعتداء، كما أنهم يقطعن كيلومترين أو أكثر للوصول إلى المدرسة، مما جعل العديد من الأسر تفضل عدم إرسال بناتهن للمدارس.
وتابع التقرير أن بعض الفتيات يفضلن الذهاب إلى الإعداديات على متن دراجاتهن في شكل مجموعات لمواجهة أي خطر، ويرفضن التنقل على متن سيارات الغرباء، رغم قساوة المناخ وتساقط الأمطار أو تحت أشعة الشمس.
وأكد التقرير تفشي ظاهرة الهدر المدرسي بشكل كبير في العالم القروي، لا سيما في صفوف الفتيات، بسبب الصعوبات التي يجدنها في الوصول إلى المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن البحث الميداني الذي أنجزته المؤسسة مع 863 من نساء القرى، كشف أن 86 في المائة غادرن الدراسة في التعليم الابتدائي، و11 في المائة انقطعن عن الدراسة بعد التعليم الإعدادي، وانتهى المسار الدراسي لـ 9 في المائة بعد التعليم الثانوي.
وأفاد تقرير مؤسسة “إيطو”، أن نسبة الأطفال الذين شملهم البحث وانقطعوا عن الدراسة، نسبة كبيرة منهم إناث، وذلك لصغر سنهن وصعوبة المسالك ووعورتها، خاصة عند نزول الثلوج بالمرتفعات، وهو ما جعل نسبة الأمية مرتفعة في المنطقة.