مرض القطاع الصحي بالجهة الشرقية
الأسبوع. زوجال بلقاسم
رغم الجهود المبذولة من أجل تجويد القطاع الصحي بالجهة الشرقية، إلا أن هناك ثغرات يرتكبها بعض المسيرين أحيانا تهدم كل ما بنته السياسة الملكية في هذا القطاع، ولا سيما بالمنطقة الشرقية، فبين مسؤول يضع دفتر التحملات للصفقات على مقاسه، وصيادلة يقعون ضحية للنصب والاحتيال بمدينة الناظور، ضاع القطاع الصحي بالجهة.
وفي هذا الصدد، تطرح الصفقة المتعلقة بتدبير النفايات الطبية والصيدلية الخاصة بمستشفى الفارابي، عدة أسئلة، علما أن الصفقة الحالية انتهت صلاحيتها في 31 دجنبر 2022، الأمر الذي دفع البعض إلى التساؤل عن سر حذف الإعلان عنها بعد نشرها، وهل يتعلق الأمر ببداية الإعداد لدفتر تحملات جديد على مقاس الشركات الكبرى دون الشركات الجهوية التي كانت ستعلن مشاركتها ومنافستها؟
من جهة أخرى، وقع عدد من الصيادلة بمدينة وجدة، ضحايا نصب واحتيال من طرف مسير شركة لتوزيع الأدوية، تم إحداثها بمدينة الناظور، ليتقدموا بشكاية مباشرة لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالناظور، حيث أفاد ضحايا النصب أنهم استثمروا أموالا طائلة في الشركة، ليتضح لهم فيما بعد أنهم تعرضوا لعملية احتيال من طرف مسير الشركة التي تعاقدوا معها، في الوقت الذي غادر فيه المشتكى به التراب الوطني إلى الخارج.