كواليس الأخبار

الغلاء يؤزم وضعية الأسر المغربية ويغرقها في الديون

حسب تقارير الحليمي 

الرباط. الأسبوع

    أكدت المندوبية السامية للتخطيط، التي يوجد على رأسها أحمد الحليمي، أن الفصل الرابع من السنة المنقضية عرف ارتفاع أسعار منتجات الألبان والبيض واللحوم والزيوت، خاصة زيت الزيتون، وذلك نتيجة تأثير الظروف المناخية الجافة وزيادة تكلفة علف الماشية على الإنتاج المحلي لهذه المواد الغذائية.

وحسب مذكرة المندوبية، فقد واصلت أسعار المنتجات الطازجة ارتفاعها بنسبة 18.3 في المائة خلال نفس الفترة، مع مساهمة كبيرة لأسعار الخضروات الطازجة، ولا سيما البطاطس والبصل، إضافة إلى استمرار أسعار المواد الغذائية غير الطازجة في الارتفاع، مشيرة إلى لجوء الأسر إلى الديون لتمويل الاستهلاك، خاصة خلال شهري أكتوبر ونونبر 2022، مع زيادة تدفق استهلاك القروض الموجهة نحو الاستهلاك بأكثر من الضعف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي (2021).

تتمة المقال بعد الإعلان

وأبرزت مندوبية الحليمي تسارع أسعار الخدمات، خاصة التعليم، مع استمرار ارتفاع أسعار المنتجات الصناعية بنفس وتيرة الفصل الثالث، بسبب الزيادات السابقة في أسعار المدخلات وتكاليف الإنتاج، في حين أن تراجع أسعار النفط الدولية قلص وتيرة تطور أسعار الطاقة.

وسجلت ارتفاعا في الأسعار خلال الفصل الرابع من سنة 2022 بنفس الوتيرة المسجلة خلال الفصل السابق، محققة زيادة بـ”+ 8.1 %”، عوض “+ 2.5 %” خلال السنة السابقة، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 14.1 % مقابل تراجع طفيف لا يتجاوز 0.2 % في أسعار المواد غير الغذائية، لأول مرة منذ الفصل الرابع لسنة 2021.

وتوقعت المندوبية أن يواصل التضخم الكامن الذي يستثني الأسعار المقننة والمواد ذات السعر المتقلب، منحاه التصاعدي ليستقر عند “+ 7.4 %” في الفصل الرابع عوض “+ 6.7 %” خلال الفصل السابق و”+ 2.9 %” خلال نفس الفترة من سنة 2021، مدفوعا باستمرار ديناميكية مكونه الغذائي وارتفاع أسعار الخدمات.

تتمة المقال بعد الإعلان

وأشارت مندوبية التخطيط إلى تراجع طلب الأسر ووتيرة استهلاكها مقارنة بالفصل الثالث، نتيجة تباطؤ الدخل الناجم عن انخفاض النشاط الفلاحي وارتفاع الأسعار، حيث ستصل وتيرة الاستهلاك إلى “+ 2.2 %” خلال الفصل الرابع عوض 7.9 % خلال السنة السابقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى