ساكنة الشمال تطالب بالتدخل العاجل لإنقاذ المنازل المهددة بالسقوط
الأسبوع. زهير البوحاطي
تواجد منازل آيلة للسقوط بجهة الشمال استفحل حتى أصبح الأمر جد عادي، فبمجرد ما تبدأ أجزاء هذه المنازل بالسقوط تارة على رؤوس المواطنين وتارة أخرى على سياراتهم بالشوارع العامة، حتى تسارع الجهات المعنية إلى وضع الحواجز الحديدية على جنبات الطريق التي تتواجد بها تلك المنازل، خشية سقوطها على المواطنين في الوقت الذي كان من المفروض على هذه الجهات، التدخل العاجل لإصلاح وترميم المنازل المتآكلة، خصوصا منها التاريخية التي تعد من تراث المدن الشمالية والتي شيدت في فترة الحماية الإسبانية على الشمال المغربي.
إن التأخر أو عدم الاهتمام بمثل هذه الحوادث والقيام بإصلاح وترميم المباني المتهالكة، تكون عواقبه وخيمة على المواطنين خلال مرورهم بالشوارع التي صارت تهدد حياة وسلامة الجميع بسبب تواجد العشرات من المنازل الآيلة للسقوط في أي لحظة، مما يجعل شوارع العديد من المدن تشكل خطرا على الساكنة والسائحين الذين يتجولون من أجل الاستمتاع بمناظر هذه المنازل المزخرفة، لكنها في الواقع أصبحت قنابل موقوتة قد تسقط عليهم في أي وقت كما جرى يوم الثلاثاء 27 دجنبر 2022 عندما انهار منزل قديم بدرب مولاي الشريف بالدار البيضاء.
ومن جهة أخرى، يمتنع بعض أصحاب المنازل، خصوصا المتواجدة بالشوارع الرئيسية، عن القيام بالإصلاح والترميم حفاظا على حياة المارة وصيانة هذه المعالم الأثرية رغم مراسلتهم من طرف الجماعة الترابية التي تكتفي بإرسال إنذار في الموضوع دون سلك المساطر الأخرى الزجرية والقضائية بتنسيق مع باقي الجهات المعنية، خصوصا السلطة المحلية، وهذا ما يشجع ملاك هذه المنازل على التهاون واللامبالاة رغم ما يشكله ذلك من خطر على الغير.
ولم يسلم من هذا العبث أكبر مسجد بمدينة تطوان، مسجد الحسن الثاني المتواجد وسط المدينة، والذي بدأت أجزاؤه تنهار في انتظار سقوطه بالكامل، واكتفت السلطات المعنية بوضع حواجز حديدية لمنع المواطنين من المرور بجانبه كما هو ظاهر في الصورة.
ويطالب العديد من المواطنين السلطات المعنية بجهة الشمال، بالتدخل العاجل لإصلاح وترميم المنازل الآيلة للسقوط، تفاديا لوقوع حوادث قد يكون المواطن البريء ضحيتها.