الأمطار تجرف مشاريع عشوائية في وزان
الأسبوع. زهير البوحاطي
لازالت الأمطار تعري الواقع المرير للعديد من الجماعات القروية التابعة لعمالة إقليم وزان، والتي خصصت ربع ميزانيتها لترقيع بعض الطرق والقناطر فقط من أجل تغطية الشمس بالغربال وجلب الدعم من الجهات المعنية وعلى رأسها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي يمنح الدعم للعديد من الجماعات(…).
ويتساءل العديد من المواطنين عن دور السلطة الوصية وهي تشاهد أو تتفرج على عملية هدر المال العام على إنجازات موسمية لا تكتمل معها فرحة الساكنة، التي بعد استبشارها خيرا بهذه الطرق والقناطر التي تفك عزلتها، لكن سرعان ما يتبخر حلمهم بعد تساقط الأمطار، والنموذج من الجماعة الترابية مقريصات، التابعة لعمالة إقليم وزان، حيث صارت العديد من الدواوير هذه الأيام معزولة بعدما جرفت الأمطار الغزيرة الطرق وقنطرتين (دوار الجنان ودوار الحرائق وعين بوحسان) والتي كانت تفك العزلة عن الدواوير المذكورة كما هو ظاهر في الصورة.
وحسب العديد من المراقبين، فإن الجماعات القروية تعمل على إنجاز قناطر لا تخضع للشروط القانونية من ناحية العلو عن مياه الأمطار، وتأمين الربط والمواصلات للمركبات والمواطنين، وهذا ما يجعلها معرضة للانهيار وللانجراف بمياه الأمطار، مما يجعل ساكنة العديد من الدواوير تعيش على وقع العزلة وانقطاع التلاميذ عن الدراسة في انتظار قنطرة جديدة بنفس المواصفات القديمة.
وفي نفس السياق، فقد أغلقت الطريق الرابطة بين مقريصات وباب جغمار ما بين فج الحانوت، وذلك بسبب انجراف التربة التي تسببت في وقف حركة السير دون أي تدخل من الجهات المعنية وعلى رأسها الجماعة الترابية لمقريصات.